جيلان من المسرحيين في الساحة المسرحية العربية، كيف يرى الفنان جهاد سعد هذا التواجد؟ حقيقة أتمنى أن نرى أشكالا جديدة من المسرح وألا نعتمد على الماضي وعلى السمعة المسرحية، وكذا على المانشيت المسرحي، وأن يكون هناك مجالا أكثر للمبدعين الشباب في هذه المهرجانات، وأن لا يحاطوا بنوع من الأشكال التقليدية، طبعا أنا لا أتكلم عن مهرجان الجزائر فقط بل أتكلم على كل المهرجانات العربية• هل هذا يعني أنه لا دور يرجى من هذه المهرجانات؟ لا طبعا لم أقصد هذا، فمهرجان المسرح المحترف بالجزائر نطمح أن يكون فتحا جديدا في أشكال المهرجانات العربية لأننا دائما نتساءل أين هو حضور الشباب في المهرجانات، ففي وقت مضى، وفي بداية مشوارنا قبل 20 سنة، كان لنا حضور كشباب وكمسرحيين في كل المهرجانات العربية، فمثلا أنا اليوم أستعيد ذكرى صعودي لأول مرة على ركح المسرح الوطني الجزائري في سنة 1987 في إطار مسرحية ''كاليغولا، وتكريم اليوم أرجع إلى نفسي الإحساس الذي عشته منذ أكثر من 20 سنة في نفس المكان، اليوم على العكس لا نرى الشباب على خشبة المسرح وافتقدنا ما يسمى بالمسرح الشاب• إذا أين يكمن الخلل في رأيك؟ ندعو للتفاعل ليس بالكلام فقط، وإنما إلى تفاعل يؤدي إلى أعمال مشتركة، وهذه مسؤولية وزارات الثقافة في الدول العربية وهي مقصرة جدا في حق المسرح العربي من ناحية الوضع المسرحي، فكل تجربة مسرحية تستعد للنهوض تحبط، وأظن أنه يجب التنسيق بين كل الوزراء العرب والمسؤولين على قطاع الثقافة من أجل خلق حركة مسرحية تستطيع الوصول لإنتاج مسرحي فني عالي بمستوى يليق بتاريخ وحاضر المسرح العربي، وكذا الاهتمام أكثر بمثل هذه المهرجانات التي يجب أن تنظم وتستمر حتى تتمكن كل الأجيال من التفاعل والتواصل فيما بينها•