تعيش البلديات الواقعة على أطراف الشريط الساحلي بولاية تيبازة، على وقع الاستعدادات تحضيرا لاستقبال موسم الاصطياف لسنة 2009 الذي سينطلق بداية من شهر جوان المقبل، وهو الحدث الهام الذي تنتظره بشغف هذه الولاية ذات الطابع السياحي بالدرجة الأولى. وتشهد كل صائفة تدفقا كبيرا للسياح والزوار على شواطئها الرملية والصخرية، الممتدة من شاطئ " العقيد عباس" بدواودة شرقا إلى غاية شواطئ الداموس الساحرة غربا، مرورا بكل من شرشال، فوراية، والأرهاط . وقامت مصالح الحماية المدنية بولاية تيبازة بتجنيد كامل طاقاتها البشرية والمادية لضمان حسن سير هذا الموسم وتوفير الراحة والأمن للمصطافين، حيث تم لهذا الغرض تخصيص 15 سيارة إسعاف، تكون بمثابة النقل الفوري لنجدة الغرقى والمصابين في البحر، كما تم تجنيد 600 عون حراسة لمراقبة الشواطئ. وعن حراس الشواطئ الموسميين، فقد شغلت مصالح الحماية المدنية هذا الموسم ما يزيد عن 600 حارس، سيسهرون على سلامة وأمن المصطافين عبر كامل الشواطئ المسموحة للسباحة المقدر عددها 43 من أصل 59 شاطئا تضمها الولاية . كما تم تخصيص 9 زوارق مطاطية للتدخلات المستعجلة داخل البحر، و25 راديو لاسلكي لغرض الاتصالات السريعة، إلى جانب 200 زورق آخر للنجدة. أما بخصوص تدخلات الإسعاف، فقد تم تخصيص 43 علبة تضم معدات طبية وأدوية . كما سيلاحظ المصطافون عبر كامل شواطئ تيبازة، التواجد المكثف للغطاسين على مدار أربعة أشهر كاملة ، وهي مدة موسم الاصطياف، حيث تم تخصيص 26 غطاسا لنجدة الغرقى الاستعجالي، وتدخل كلها في التحضيرات التي باشرتها مصالح الحماية المدنية منذ الأشهر القليلة الماضية، بهدف استقبال زوار الولاية من مصطافين وسياح على أحسن وجه، وكذا لتدارك النقائص المسجلة خلال المواسم السابقة . للإشارة فقد رصدت السلطات الولائية غلافا ماليا يقدر ب 80 مليون دج لتحضير موسم الاصطياف، حيث وزع هذا الغلاف على نحو 13 بلدية ساحلية، للقيام بأشغال صيانة المسالك و ترميم مراكز الإسعاف، مع تصليح الإنارة العمومية، إلى جانب تنظيف الشواطئ المسموحة بالسباحة.