أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تدرس تعليق مشاركتها في الحوار الفلسطيني بالقاهرة، جاء ذلك بعد الاشتباك الذي وقع في قلقيلية بالضفة الغربية بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونشطاء من الحركة وأدى الى مقتل 6 أشخاص بينهم اثنان من الحركة• ومن جهتها أكدت السلطة الفلسطينية أنها عازمة على ''فرض النظام العام وسيادة القانون''• وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس وعضو لجنة حوار القاهرة حسب مصادر اعلامية إنه كان لا بد أن تقف الحركة وقفة واضحة تجاه هذه ''الجريمة النكراء''• وأكد أن حماس تعكف على دراسة متكاملة لإعادة النظر في حوارات القاهرة وأنها حين تتوصل إلى قرار بهذا الشأن فسوف تعلن ذلك• وقال صلاح البردويل القيادي في حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية في مؤتمر صحفي في غزة الأحد إن الحركة تعكف في هذه الأثناء على دراسة تعليق مشاركتها في حوار القاهرة احتجاجا على هذه الجرائم المتلاحقة• وطالب البردويل القاهرة - التي ترعى الحوار- بإلزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين• في المقابل قال عزام الأحمد عضو وفد حركة فتح لحوار القاهرة ورئيس كتلتها في المجلس التشريعي الفلسطيني إن حماس ''حتى الآن ليس لديها إرادة لإنهاء الانقسام، والدليل أن ممثليها في الحوار تحدثوا في الجولة الخامسة صراحة عن أننا كيانان منفصلان ونريد البحث عن الوحدة''• وكانت القاهرة رعت خمس جولات للحوار لم تفض لاتفاق نهائي، لكنها قربت وجهات النظر في بعض القضايا، وكان من المتوقع أن تستأنف جولة حوار سادسة في السابع من جوان المقبل• وكان ستة فلسطينيين قتلوا، بينهم ناشطان من كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، وثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إضافة الى صاحب المبنى الذي تحصنت فيه مجموعة كتائب القسام، في أعنف اشتباكات بين الجانبين في قلقيلية بالضفة الغربية•