توقعت نقابات قطاع التربية الوطنية رسوبا كبيرا للناجحين في امتحانات نهاية مرحلة التعليم النهائي في الصف الأول من التعليم المتوسط، مؤكدة أن النسب العالية التي حققها الناجحون عادت الى سهولة الأسئلة المطروحة وليس لنجاح الإصلاح• وأكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بوجناح عبد الكريم، في تصريح هاتفي ل ''الفجر''، أن أغلبية التلاميذ الناجحين في امتحانات الطور الابتدائي والذين انتقلوا بمعدل خمسة، يتحلون بمستويات ضعيفة، بالنظر الى سهولة المواضيع المطروحة في الامتحان النهائي• وأضاف بوجناح أن تجربة العام المنصرم ستتكرر مع الدخول المدرسي المقبل، مصرحا أن كل التلاميذ الذين تم انتقالهم خلال الموسم الدراسي 2007/2008 تم رسوبهم هذه السنة في الطور المتوسط، بسبب تدني مستوياتهم• ودعا رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين وزير التربية الوطنية الى استرجاع السنة السادسة في الطور الابتدائي، بهدف تأسيس قاعدة متينة للتلاميذ، ولتخفيظ الكم الهائل من المواضيع لتلاميذ السنة الأولى والخامسة، مقابل ذلك الإبقاء على الأربع سنوات في المتوسط لإنجاح الإصلاح• وفيما يتعلق بالمراتب الأخيرة التي تحصلت عليها ولايات الجنوب، قال المتحدث أن تحميل مادة الفرنسية الذنب ما هي إلا حجة من طرف وزارة التربية الوطنية، مشيرا الى السبب الرئيسي وراء عجز التلاميذ عن تحقيق نتائج إيجابية في شهادة التعليم الابتدائي، والمتمثلة في ضعف مؤهلات أساتذة المنطقة، داعيا وزير التربية إلى إعادة النظر في الإمكانيات البشرية مع إدراج تكوين مستمر للأساتذة• في حين حمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وعلى لسان منسقه الوطني، عمراوي مسعود، وزارة التربية مسؤولية تدني هذه النتائج في المناطق الجنوبية، باعتبار أن جل التلاميذ لم يتم تلقينهم اللغة الأجنبية، في الوقت الذي أرغموا فيه على اجتياز امتحانات هذه المادة في مرحلة التعليم الإبتدائي•