قرر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إنشاء تنظيم شباني يكون تحت وصاية تشكيلته السياسية بهدف جلب هذه الفئة الشبانية ضمن صفوفه، حيث توصل المكتب الوطني للحزب خلال اجتماعه الأخير إلى قناعة مفادها أن الأرندي بحاجة إلى تنظيم شباني كونه الوحيد الذي بإمكانه استقطاب هذه الشريحة، حيث اقتنع الجميع أن ”الشباب لا يمكن مخاطبته وإقناعه إلا من طرف الشباب”. أكد أمس أعضاء من المكتب الوطني للأرندي في تصريح ل ”الفجر” أن ”الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، طرح خلال اللقاء الأخير للمكتب قبل انعقاد دورة المجلس الوطني فكرة إنشاء تنظيم شباني”، وبرّر قراره هذا بكون ”الشباب في الأرندي بحاجة إلى فضاء ملائم حتى يقوم بتنظيم صفوفه وحده، كون هذه الفئة بحاجة إلى من يهتم بشؤونها، وأن الشاب لا يمكن أن يفهمه سوى الشاب”. وتضمنت اللائحة النظامية لدورة المجلس الوطني المنعقد نهاية الأسبوع، التي تمت المصادقة عليها، نقطة تشير إلى ”تفويض الأمين العام القيام بمساهمة المكتب الوطني بتنظيم هيكل وطني لتنشيط المناضلين الشباب، ويكلفه لهذا الغرض بتعبئة كل الكفاءات الشابة للحزب المتوفرة على المستويين الوطني والمحلي”، حيث يؤكد أويحيى أن ”الهيكل الوطني للشباب سيكون له بدوره مهمة المساهمة بفعالية في تفعيل تكوين ونشاط المناضلين الشباب في كل المستويات النظامية”. وأوضح أعضاء المكتب الوطني أن ”أويحيى لجأ إلى هذه الطريقة في التعامل مع الشباب بعد اطلاعه على التجربة الناجحة التي تم اعتمادها مع النساء، حيث لجأ إلى إنشاء خلية النساء قصد متابعة عملية إعادة هيكلة المرأة في صفوف الحزب، وتم تعيين على رأس هذه الخلية قياديات في الحزب، وهو ما دفع به للجوء إلى نفس الأسلوب مع الشباب. ويؤكد قياديون في الأرندي أن ”الهدف من وراء إنشاء هذا الهيكل هو البحث عن توسيع القاعدة النضالية أكثر فأكثر مع ترقية حقيقية لمكانة المتعاطفين ورفع مستوى التواجد النسوي في صفوف الحزب، بالإضافة إلى العمل على ترقية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي المجالس المنتخبة، والذي سيسمح حتما باستقطاب مزيد من الشباب ضمن صفوف الحزب وتمكينهم من فضاء منظم للتعبير على المستوى الوطني، بالتواصل مع تطوير الهياكل المكلفة بالشباب في الهيئات المحلية للحزب.كما يوضح قياديون في الأرندي أن ”مثل هذه الإجراءات يجب أن تكون متبوعة بترقية سياسية حقيقية لتكوين المناضلين حول المسائل الوطنية عبر نقاشات منتظمة على مستوى الهيئات القاعدية، وكذا من خلال تنظيم ورشات جهوية ووطنية، ومنه الوصول إلى تنظيم نواد للتفكير من أجل التحاور مع مختلف الأوساط الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.