دعا المشاركون بمناسبة اختتام أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني، المنعقدة بالمخيم الأزرق بتيبازة، إلى ضرورة البحث الجدي في مسببات ودوافع وعواقب الهجرة السرية، واستنكروا التعامل معها بمواقف متطرفة من قبل فعاليات المجتمع ومؤسساته• وأوضح إطارات الحزب، بعد ثلاثة أيام من العمل، أن الهجرة الشرعية ملف حساس يحتاج إلى معالجة بعيدة عن المواقف المتطرفة ودون مبالغة، ومقابل ذلك طلبوا دعم وتطوير سياسة التشغيل المعتمدة لتوفير مناصب الشغل المطلوبة، بالاعتماد على برامج التنمية ومختلف السياسات العمومية• كما أن تحقيق الأهداف تبقى مرهونة بسياسة وبرنامج تكوين نوعي ومتنوع ومستمر• وأشار البيان الختامي إلى ضرورة مواصلة استفادة الشباب من تربية جيدة ومن إعداد متواصل توفره الأم والأسرة والمدرسة والثانوية والجامعة، ومنظومة الإعلام لتكوين شبيبة متشبعة بثقافة وطنية وإسلامية• وبالمناسبة، عبر المشاركون عن مخاوفهم إزاء ازدياد مظاهر مقلقة، مثل الجريمة الصغرى والكبرى والمنظمة في مجال التهريب والمخدرات والدعارة والفساد• وطالب المشاركون في ختام أشغال الجامعة بتمكين الشباب من الحصول على السكن اللائق بشروط متلائمة، مع إمكانية فتح المجال أمامه للانخراط في منظومة البحث العلمي والاختراع في مختلف التخصصات، وتمكينه من الاستفادة من إنتاج ثقافي متنوع، وطني وعالمي، في مجالات المسرح والسينما ومختلف الفنون السمعية والبصرية والكتاب• وبشأن المشاركة في الحياة السياسية، دعا المشاركون في الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني إلى إزالة الحواجز، التي تقف في وجه الشباب لاحتلال مكانة أوسع وأكثر فعالية في الحياة السياسية وفي الأحزاب وفي المجالس المنتخبة المحلية والوطنية من أجل تشبيب الطبقة السياسية• وفي سياق متصل، أكد البيان الختامي على ضرورة ''ابتكار وتجديد الوسائل والإمكانيات لتمكين فئة الشباب من المساهمة بالقدر اللائق في الحركة النقابية''•