أكد المشاركون في اختتام فعاليات الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني المنعقدة بتيبازة من 17 الى 20 جوان 2009 على "دعم وتطوير" سياسة التشغيل المعتمدة لإحداث مناصب الشغل المطلوبة بالاعتماد على برامج التنمية ومختلف السياسات العمومية، و أوضح البيان الختامي لاشغال الجامعة الصيفية -- التي اختارت الشباب موضوعا لها-- أن بلوغ الأهداف المسطرة لتوفير مناصب الشغل المطلوبة "يبقى مرهونا بسياسة وبرنامج تكوين نوعي ومتنوع ومستمر ومتطور يرافق المعنيين بداية من التاهيل وطوال حياتهم المهنية"، كما أكدوا على " إعطاء الفرصة المالية و المادية" لشريحة الشباب لكي تنضم الى الحقل الاقتصادي قصد إعطائه مزيد من الحيوية و الفعالية. من جهة أخرى سجل المشاركون ضرورة "مواصلة استفادة الشباب من تربية جيدة ومن اعداد متواصل توفره الأم والاسرة و المدرسة والثانوية و الجامعة ومنظومة الاعلام لتكوين شبيبة متشبعة بثقافة وطنية واسلامية يؤدي فيها الشباب دوره كاملا في خدمة وطنه". على صعيد التكفل الصحي و الاجتماعي أبرز المشاركون أهمية أن يحظى الشباب بحماية كبيرة في مجالات الصحة العمومية مع الحرص على الحيطة والحذر أمام المخاطر الكبرى التي اخذت تنتشر بصورة مقلقة مثل الجريمة الصغرى والكبرى والمنظمة في مجال التهريب والمخدرات و الدعارة و الفساد، وفي ذات الشأن شدد المشاركون على وجوب "البحث الجدي" في مسببات ودوافع وعواقب الهجرة السرية التي -- كما ذكروا-- "لا يجب التعامل معها بالمواقف المبالغة والمتطرفة بل بالتريث و الرزانة والحكمة". وطالب المشاركون في ختام اشغال الجامعة "بتمكين الشباب من الحصول على السكن اللائق بشروط متلائمة مع امكانية" فتح المجال أمامه للانخراط في منظومة البحث العلمي و الاختراع في مختلف التخصصات وتمكينه من الاستفادة من انتاج ثقافي متنوع وطني وعالمي في مجالات المسرح و السينما ومختلف الفنون السمعية والبصرية والكتاب. وبشأن المشاركة في الحياة السياسية دعا المشاركون في الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني الى "رفع العوائق" التي تقف في وجه الشباب "لاحتلال مكانة أوسع وأكثر فعالية في الحياة السياسية وفي الأحزاب وفي المجالس المنتخبة المحلية و الوطنية من أجل تشبيب الطبقة السياسية". وفي سياق متصل أكد البيان الختامي على ضرورة "ابتكار وتجديد الوسائل و الامكانيات لتمكين فئة الشباب من المساهمة بالقدر اللائق في الحركة النقابية" الى جانب اشراكهم في "تأطير وتنشيط وقيادة المنظمات المدنية للمجتمع بكل انواعها وعلى جميع المستويات"، وذكر البيان الختامي المتوج لاشغال الجامعة أن حزب جبهة التحرير الوطني ومنذ نشأته يولي الأهمية القصوى للشباب مشيرا الى تمركز كل قراراته ومواقفه وأعماله لصالح هذه الشريحة خدمة للقضايا المصيرية وللاهداف العليا للبلاد.