دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، الطلبة والشباب إلى طرح مشاكلهم وانشغالاتهم دون تهويل ولا تهوين، وطالبهم بالإسهام في بناء الوطن والحرص على تطوره، حيث قال إنه "لا يوجد بلدا بديلا عن الجزائر"، كما أكد حضور ممثلين عن التنظيمات الطلابية في الجامعة الصيفية المزمع تنظيمها يوم22 جوان المقبل . أثار بلخادم في لقاء جمعه بممثلي التنظيمات الطلابية بمناسبة عيد الطالب بالمقر الوطني للأفلان، المشاكل التي يعيشها الشباب، ودعا إلى إيجاد الحلول المناسبة لها، وأبدى بلخادم انزعاجه الكبير من الظواهر السلبية التي تفشت وسط فئة الشباب خاصة الهجرة السرية وإدمان المخدرات، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يولي اهتماما بالغا بهذه الشريحة ومشاكلها. من هذا المنطلق، أوضح الأمين العام للأفلان أن الجامعة الصفية المزمع تنظيمها أيام 22،23 و24 جوان المقبل بولاية تيبازة ستخصص حيزا هاما لقضايا الشباب والطلبة، حيث أشار إلى أنه سيتم دعوة قياديين من التنظيمات الطلابية، إضافة إلى إشراك كل الأطراف الفاعلة في هذا المجال في مختلف الوزارات من تعليم عالي، الشباب والرياضة، العمل والعدل وكذا مؤسسات وطنية، ناهيك عن تنظيم أيام دراسية في هذا الشأن. وشدد بلخادم على ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات والفعاليات وعدم اقتصارها على المناسبات، ودعا الطلبة إلى الإسهام في إثراء المواضيع التي تخص الشباب من خلال طرح التجارب وتقديم اقتراحات، مطالبا بمعالجتها دون تهويل ولاتهوين. واعترف الأمين العام للحزب بوجود عدة مشاكل يتخبط فيها الشباب إلا أن هذا لا يمنع يضيف من ذكر المساهمات الايجابية لهم في المجتمع، داعيا إلى رفض ثقافة اليأس والتواكل و تغيير النظرة إلى المسؤولين والحكام وعدم تعميم الأحكام عليهم بعدم المبالاة وتجاهل انشغالات شريحة الطلبة والشباب، مطالبا الطلبة المقدر عددهم بمليون و200 ألف طالب بالحفاظ على وحدة الجزائر والحرص على نموها وتطورها على غرار طلبة 1956 الذين تركوا مقاعد الجامعات تلبية لنداء الوطن. وطالب بلخادم بضرورة تقديم رسائل في شهادة الماجستير والدكتوراة تعنى بالمشاكل التي يعاني منها المجتمع ودراستها دراسة أكاديميا من أجل مساعدة المسؤولين في حلها، منتقدا عدم وجود إعلام متخصص لمعالجة قضايا الشباب، المرأة والطفل. وفتح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نقاشا في آخر اللقاء مع عدد من ممثلي التنظيمات الطلابية استمع إلى أرائهم ورد على بعض تساؤلاتهم.