يمثل اليوم أعضاء لجنة المساهمة الاجتماعية التابعة لمجمع ''آرسيلور ميتال'' أمام قاضي التحقيق بغرفة الاتهام بمحكمة الحجار الابتدائية في عنابة لاستجوابهم حول قضية تورطهم في تبديد أموال لجنة المشاركة المكلفة بالمشاريع الاجتماعية لعمال ''آرسيلور ميتال''، والمقدرة بأكثر من 500 مليار سنتيم• وكان أكثر من 5 آلاف عامل بالمركب أمضوا بالموافقة على عريضة قانونية بغرض إيداعها لدى المصالح القضائية للفصل فيها، بعدما جمدت نقابة المركب نشاط هؤلاء بلجنة المشاركة لتوصد هذه الأخيرة أبوابها نهائيا إلى غاية إعادة انتخاب أعضاء جدد يتولون مهامها• وتجدر الإشارة إلى أن جل أعضاء لجنة المساهمة الذين سيمثلون أمام قاضي التحقيق من أتباع عيسى منادي، منافس وغريم إسماعيل قوادرية على كرسي الأمانة العامة لنقابة آرسيلور ميتال، وتشير رسالة كان قد تلقاها المركب من صاحب سلسلة ''أرسيلور العالمية'' من ''لوكسومبورغ'' بداية هذه السنة إلى أن المجمع لازال يصارع مصيرا ماليا متدهورا ينذر بغلق العديد من وحداته، بسبب مخلفات الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى كساد الأسواق الأوروبية، خاصة وأن الرسالة حملت عبارات واضحة متشائمة، حيث قالت إنه ''يستحيل تصنيع مالا نبيع في ظل أزمة اقتصادية راهنة''، مما أدخل عمال المركب في دوامة عنيفة خوفا من عمليات التسريح الجماعي لهم•