تستلم اليوم حركة مجتمع السلم الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي من جبهة التحرير الوطني، إذ من المرتقب أن يحتضن مقر الحركة المراسيم التقليدية لمثل هذه اللقاءات التي ستعرف حضور رؤساء وقيادات الأحزاب الثلاثة قصد تحديد برنامج وخطة عمل التحالف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، والتي لن تفوت الحركة الفرصة لمحاولة تجسيد مطلبها المتعلق بالارتقاء من التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية• ذكرت مصادر قيادية من ''حمس'' أنه ''تم الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بتحضير قمة التحالف المرتقبة اليوم بمقر الحركة بالمرادية، حيث تم تنصيب لجنة على المستوى المركزي للحركة لتحضير هذا الموعد الذي تزامن مع تخليد الذكرى السادسة لوفاة المرحوم محفوظ نحناح''• وتستلم حمس الرئاسة الدورية للتحالف في ظرف يحسدها البعض عليه، كونه سمح لها باستعراض عضلاتها خلال تجمع الخميس الفارط بملعب 20 أوت بالعاصمة، والذي يقول عنه مسؤولو الحركة ''دليل على صحة وقوة الحركة وبقاء هياكلها وقواعدها متماسكة، عكس ما كان يزعمه الجناح الآخر المؤسس لحركة الدعوة والتغيير''• وبالنسبة للعديد من القياديين فإن ''الاحتفالات المخلدة لذكرى وفاة رئيس الحركة السابق الشيخ محفوظ نحناح أعطت الصورة الحقيقية عن التجاوب الكبير للمناضلين مع القيادة الحالية للحركة برئاسة أبو جرة سلطاني'' والتي لم تعد حسب هؤلاء ''بحاجة إلى اختبار بالإضافة إلى التزكية والتجاوب الكبير لحركة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الفلسطينية حماس معها''• وقد يكون استعراض العضلات الذي قامت به الحركة خلال هذه الاحتفالات المخلّدة لذكرى وفاة الشيخ بمثابة ''الدافع الأساسي لعدول حركة الدعوة والتغيير عن التحول إلى حزب سياسي، حيث فضّلت الإبقاء على طابع العمل الجمعوي والتفكير في مستقبلها لا سيما أن كل المؤشرات توحي بأن ''الأبواب مغلقة في وجه الاعتمادات الحزبية''• وعلى عكس حمس التي تستلم الرئاسة الدورية في ظروف يمكن القول إنها بدأت تعرف نوعا من الاستقرار هذه الأيام في انتظار ما ستفرزه الساحة السياسية لاحقا، والأرندي المنهمك في التحضير للندوات الجهوية للحزب، فإن حزب الأفلان يسلم الرئاسة، وهو يخوض غمار تحضيرات المؤتمر الذي يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات بالنظر إلى الرغبة الملحة للقياديين في العودة إلى التقاليد القديمة لا سيما في المجالين التنظيمي والهيكلي•