ذكرت مصادر مطلعة ل ''الفجر'' أن طياري شركة الخطوط الجوية الجزائرية تفاجأوا بصدور المراسيم التنفيذية الأربعة الخاصة بتنظيم الملاحة الجوية والطيران المدني في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، ولم يتلق هؤلاء أي مراسلة رسمية بخصوص الإجراءات الجديدة التي تضمنتها المراسيم، وكأن الأمر لا يعنيهم، حتى ولو كانوا المعنيين الأوائل بقيادة الطائرات وتنفيذ الرحلات• وتابعت ذات المصادر، أمس، في تصريحها ل ''الفجر''، أن الطيارين صنفوا موقف الإدارة في خانة الإقصاء والتهميش للمهنيين العاملين في الميدان وذوي الخبرة، واعتبروه إجحافا مباشرا في حقهم، خاصة ما تعلق بالجانب الطبي والخبرة المدعومة التي نص عليها أحد المراسيم• وأكدت المصادر نفسها أن مسؤولي الجوية الجزائرية لم يكلفوا أنفسهم عناء مناقشة الأمر مع الطيارين، ومحاورتهم بشأن القدرة الصحية والبدنية لتحمل مشاق العمل لمدة 16 و18 ساعة، بل رسموا تلك الشروط هكذا دون أن يأخذوا برأيهم• ورجحت مصادر ''الفجر'' أن يعقد الطيارون رفقة الشركاء الاجتماعيين، والمقدر عددهم بأربع نقابات، جمعيات عامة استثنائية خلال الأيام المقبلة لمناقشة هذه القضايا التي لها علاقة مباشرة بعملهم ومهنتهم، لاسيما تلك المتعلقة بالسلامة الصحية والجسدية، التي توضح إن كان الطيار أو قائد الطائرة يستطيع تحمل السفر وتنفيذ الرحلة على مدار 16 و18 ساعة كاملة بعد رفع ساعات الطيران من 12 ساعة وفق المراسيم السابقة• كما لم تستبعد ذات المصادر أن يراسل طيارو الجوية الجزائرية خلال الأيام القادمة كذلك مجلس الدولة من أجل الحصول على ترخيص يحفظ لهم حقوقهم ويجيز لهم العمل في إطار المراسيم الجديدة التي تضمنت رفع ساعات العمل من 12 ساعة إلى 16 و18 ساعة، لكن بتوفير إجراءات الراحة من خلال مقاعد قابلة للانحناء ومراقد•