الصين تعزز التدابير الأمنية لحماية رعاياها بالجزائر وسارعت السفارة الصينية في الجزائر إلى توجيه نداء عاجل إلى المواطنين والمنظمات الصينية على موقعها الالكتروني، من أجل توخي الحذر وتعزيز التدابير الأمنية تحسبا لأي خطر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني في ندوة صحفية، أول أمس، أن الصين تأخذ على عاتقها كافة التدابير لضمان سلامة رعاياها في الخارج، في وقت يؤكد فيه الدبلوماسيون العاملون في السفارة الصينية في الجزائر أن الأوضاع الأمنية جد مستقرة مقارنة بما سبق، مجددين ثقتهم في قدرة قوات الأمن الجزائرية على حماية الأجانب. ويذكر أن تهديدات مايسمى ب "القاعدة" هي الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لهذا التنظيم وأن وضع على لائحته مواقع صينية لاستهدافها، حيث ركز جل اهتمامه على المواقع الأمريكية والأروبية، مما دفع بالصين إلى إطلاق صافرات الإنذار وتشديد الحراسة أمام مقر السفارة والمكاتب القنصلية. ولم تقتصر تهديدات تنظيم ما يسمى "القاعدة" على المنشآت والمراكز الصينية بالجزائر، بل تعدتها إلى دول أخرى مثل السودان، الباكستان واليمن، حيث تعرض صينيون في عديد المرات إلى الخطف خلال السنوات القليلة الماضية. وقد عبّرت دول ومنظمات عالمية عن استنكارها للبيان الذي صدر عما يسمى بتنظيم "القاعدة"، معتبرة إياه بالعمل الإرهابي، فيما أقرت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان حق الأقلية المسلمة في الصين في تقرير مصيرها، رافضة السياسة القمعية التي انتهجتها الحكومة الصينية والتي أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.