جددت أمس الحكومة الصينية تحذيراتها للرعايا الصينيين المتواجدين بمختلف مناطق العالم من خطر استهدافهم من طرف التنظيمات الإرهابية، يتقدمها تنظيم القاعدة، خاصة بعد تهديدات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن ألقت القبض على عناصر كانت تحاول تنفيذ اعتداءات إرهابية داخل البلاد• وكشف وزير الخارجية الصيني، في بيان نشرته وكالة الصين الجديدة، عن تعرض بعض الأشخاص والمجموعات لتهديدات تمس أمنهم الشخصي في تركيا مؤخرًا ومناطق أخرى من العالم، مما استدعى تدخل بكين عبر مختلف قنصلياتها في العالم وإصدار تحذيرات شديدة بضرورة تعزيز الاحتياطات الأمنية اتجاه كل ما هو صيني، وقال ''إن قسم الشؤون القنصلية في الخارجية يدعو الرعايا والمجموعات الصينية إلى تعزيز احتياطاتهم الأمنية''• وأضافت وكالة الصين الجديدة أن بكين أفشلت عبر مصالح مكافحة الإرهاب العديد من الهجمات الإرهابية كانت مقررة في مدن صينية، وأنها ألقت القبض على مجموعة من المشتبه فيهم بالتخطيط لها، وضبطت أسلحة نارية وأسلحة بيضاء ومتفجرات ومواد دعائية، موجهة أصابع الاتهام إلى المجلس العالمي للإيغور• وكانت الصين قد طلبت من رعاياها في الجزائر، بعد أيام من أعمال العنف، توخي الحذر بعد تهديد تنظيم دروكدال بالتعرض للرعايا الصينيين ومصالحهم في شمال أفريقيا انتقامًا للمسلمين الذين قتلوا في الاضطرابات شمال الصين• لكن الإجراءات التي تفرضها السلطات الجزائرية في التعاطي مع الملف الأمني بدد مخاوف بكين من خطر التهديدات الموجهة ضد رعاياها ومصالحها، وأكد ذلك مبعوث الخارجية الصينية في زيارته الأخيرة للجزائر الأسبوع الماضي بعد محادثات أجراها مع المسؤولين الجزائريين•