كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن التحضير لمشروع استحداث هيئة خاصة دائمة تعنى بالمصحف الشريف، معلنا أن القطاع بحاجة إلى مضاعفة المناصب المالية لكونه يعاني عجزا فيها• استهل وزير الشؤون الدينية والأوقاف تدخله أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة ''المجاهد'' بمكانة المسجد في المجتمع، والذي يهدف إلى تنوير الرأي العام في مسائل تهم الوطن والمواطن، مؤكدا أن المساجد لم تعد كما كانت في وقت سابق منذ 20 سنة خلت، ولا يزال في الوقت الحالي بعض المجرمين يسيئون إلى أعراض الناس وحياتهم وأموالهم، والمسجد بريء من هؤلاء ومن تصرفاتهم، وهو أسمى من تلك التصرفات، لأن الخطاب المسجدي يتكلم بالقرآن والسنة ويوجه عامة المواطنين إلى ممارسة الشعائر الدينية وفق ما كان يسير عليه السلف الصالح• وتطرق الوزير إلى قضية تأطير وتكوين موظفي الشؤون الدينية وعلى رأسهم الأئمة، حيث سيخضع ما يقارب 200 إمام لعملية ''الرسكلة'' سنويا لمدة 6 أشهر، من أجل تحسين المستوى، كما سيخضع مستقبلا القائم بأعمال المسجد، ما يطلق عليه اسم ''القيم'' و''المؤذن''، إلى دورات تكوينية في المعاهد لتحسين مستواهم والرفع منه لتطوير وتطهير الخطاب المسجدي• في سياق آخر، أعلن غلام الله عن التحضير لمشروع جديد يهتم بالمصحف الشريف من خلال استحداث هيئة خاصة دائمة ومستمرة تشرف على قراءته ومراجعته من حيث الخط، الرسم، النشر والطباعة، يشرف على تسييرها عالم جزائري مرموق، عالي المستوى يقيم حاليا في دولة ''بروناي''، وقد وافق على هذه المهمة• وعن العجز المسجل في القطاع من ناحية الموارد البشرية، أرجع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، الأمر إلى عدد المناصب المالية الممنوحة للقطاع مطلع كل سنة جديدة، مؤكدا أن الوزارة طالبت من مضاعفة عدد المناصب المالية التي كانت العام المنصرم 800 منصب فقط، وعن نشاطات القطاع، قال المتحدث إن تجربة الزكاة وبالرغم من قصرها، إلا أنها كانت مثمرة من خلال صندوق الزكاة الذي نظم العملية، كما أن مداخيل الأوقاف وصلت إلى 10 ملايير سنتيم، رغم عدم تساوي عدد الأملاك الوقفية الموجودة والمستغلة في الوقت، ناهيك عن الاستثمارات التي تشهدها الأوقاف• كما عاد ذات المتحدث إلى قضية الحج والعمرة وتداعيات مرض أنفلونزا الخنازير، حيث أكد استحالة تبني الجزائر لموقف أحادي فردي لإلغاء موسم الحج، بل القرار يتخذ بصفة جماعية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، لكن الحيطة والحذر مطلوبان تجاه مثل هذه الحالات الطارئة، والجزائر اتخذت الإجراءات اللازمة لذلك بإرسال أطباء ومرشدين لمرافقة الحجاج للتأكد من سلامتهم هناك ولدى عودتهم من البقاع المقدسة•