أوردت مصادر مطلعة ل ''الفجر'' أن مؤسسة تسيير موانئ دبي رفضت عودة 63 عاملا لمزاولة نشاطهم من مجموع 300 ''دوكار'' توقفوا عن العمل احتجاجا على ظروف العمل وعادوا مرغمين للعمل مع الشركة الإماراتية، التي اشترطت عليهم التعهد بعدم العودة إلى الاحتجاج والموافقة على برنامج العمل الجديد• يبدو أن متاعب عمال ميناء الجزائر ''الدواكرة'' ال ,300 الملتحقين بمؤسسة تسيير موانئ دبي من مؤسسة ''إيبال''، خلال الربيع المنصرم، لاتزال مستمرة مع الشركة الإماراتية التي رفضت إدارتها مؤخرا، وبعد المهلة التي منحتها لهؤلاء حتى السابعة من مساء يوم 6 جويلية، عودة 63 عاملا لمزاولة نشاطهم• وقالت مصادر مطلعة ل ''الفجر'' إن العمال الذين رفضت إدارة الشركة الإماراتية ''مؤسسة تسيير موانئ دبي'' عودتهم مجددا إلى العمل ضمن صفوفها، جاء بسبب رفض هؤلاء الموافقة على التعهد الخاص بعدم الاحتجاج والتوقف عن العمل، بالإضافة إلى عدم اعترافهم بمخطط العمل الجديد الذي وضعته الإدارة، والذي من المزمع دخوله حيز التطبيق اليوم أو بداية من الأسبوع المقبل كأقصى تقدير• وما زاد الطين بلة، حسب ذات المصادر، هو أن أغلب العمال ممن أفنوا سنوات كثيرة من عمرهم لدى شركة ''إيبال''، ما بين 12 إلى 15 سنة، شملهم القرار، والذين وصفوه ب ''التعسفي''، لاسيما بعدما باءت محاولات نقابة عمال الميناء، تنسيقية نقابات موانئ الجزائر، المركزية النقابية وإدارة ميناء الجزائر، بالفشل في إيجاد حلول تنصف العمال وتعيد لهم حقوقهم• وتوقعت نفس المصادر أن يلجأ العمال الموقوفون عن العمل، والمقدر عددهم ب 63 عاملا، إلى مقاضاة الشركة الإماراتية للحصول على حقوقهم، بعدما فشلت مساعي الجهات المعنية بالنظر إلى ملفهم ومعالجته في إنصافهم• من جهة أخرى، ذكر مصدر من نقابة عمال ميناء الجزائر ل ''الفجر'' أنه من المرجح أنه يستأنف الحوار اليوم بين نقابة عمال ميناء الجزائر، تنسيقية نقابات موانئ عمال الجزائر وإدارة ميناء الجزائر، مع الشريك الإماراتي، لإعادة العمال المفصولين إلى مناصبهم وطي الملف نهائيا•