تحفّظ وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، على المشروع الأوروبي ''ديزارتاك'' للطاقة الشمسية، وقال إن الجزائر غير مهتمة بشراكة تريد استغلال صحراء الجزائر فقط• وقال خليل في تصريح له، أول أمس، بمدينة ميلانو الإيطالية تعليقا على المشروع الأوروبي الذي تسعى بعض الشركات الألمانية إلى تجسيده من خلال استغلال الطاقة الشمسية انطلاقا من الأراضي الصحراوية بشمال إفريقيا خاصة الجزائر ''إن الجزائر لا تهتم بالشراكة مع البلدان الأجنبية التي تنحصر اهتماماتها في مجال الطاقة الشمسية، في استغلال الأراضي الجزائرية فقط، إلى جانب تصدير الطاقة المنتجة إلى الدول الأوروبية''• وأكد أن الجزائر بحاجة إلى شراكة تعزز خبرتها في مجال تكنولوجيات استغلال الطاقة الشمسية وبناء محطات التوليد، مضيفا أن وزارته لم تتلق إلى غاية الآن أي مقترح أجنبي لمشروع شراكة يخص استغلال الطاقة الشمسية• يشار إلى أن أكثر من 10 شركات أوروبية معظمها ألمانية عقدت، الأسبوع الماضي، اجتماعا بميونيخ ووقعت خلاله على مذكرة تفاهم حول المشروع الذي قدرت قيمته بنحو 400 مليار أورو، وتابع خليل قائلا '' 400 مليار أورو مبلغ ضخم، لا الجزائر ولا الدول الناشئة لها هذه القدرات المالية''• ويتواجد خليل بإيطاليا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي والمالي الأول للمتوسط، الذي انطلق أمس ويتواصل إلى نهار الغد، ويتناول هذا المنتدى مواضيع اقتصادية ومالية تتعلق بتنمية اقتصاديات كافة بلدان ضفتي المتوسط وبمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء الاقتصاد والصناعة والطاقة في المنطقة• ويهدف المنتدى الاقتصادي إلى تحقيق نوع من التعاون الاقتصادي بين دول المتوسط من خلال إقرار مبدأ ''التنمية المبادلة للتعاون'' بين دول المتوسط، كما يبحث كذلك في تنفيذ منطقة للتبادل التجاري الحر بين أوروبا وباقي دول المتوسط•