قال النائب بالمجلس الشعبي الوطني، إبراهيمي والمنشق عن حزب سعيد سعيدي ل ''الفجر''، إنه يجري التحضير حاليا للانتهاء من إعداد ''الكتاب الأسود لسعيد سعدي''، الذي يتناول ''التسيير التعسفي للحزب من طرف سعيد سعدي والخروقات الخاصة بحقوق الإنسان التي راح ضحيتها العديد من المناضلين''• واستنادا إلى ذات المصدر، فسيشارك في إنجاز هذا الكتاب كل من النائب المنشق، جمال فرج الله، والأمين الوطني السابق المكلف بالعلاقات الخارجية سابقا، طارق ميرة، بالإضافة إلى النائب براهيمي• وأضاف أن الكتاب يتحدث عن السيرة الذاتية الحزبية للدكتور سعيد سعدي في شقها السلبي• وعلى هذا الأساس، سيشمل الكتاب، الذي هو في طور الإنجاز، جميع ''التجاوزات والغلطات التي ارتكبها سعدي في حق المناضلين، ويتحدث بالتفصيل عن جميع محطات النزاعات التي نشبت بينه وبين المناضلين خلال السنوات الماضية، إلا أن الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، والتي تلتها، ستمثل حصة الأسد في مشروع الكتاب''• وقال النائب إن وثائق مهمة ستدرج في الكتاب حتى يكتسي صفة المصداقية، منها جميع الشكاوى والرسائل التنديدية التي بعث بها المعارضون لسعيد سعدي إلى البرلمانات الدولية، وفي مقدمتها البرلمان الأوروبي، البرلمان الأمريكي، وبرلمان دول أمريكا اللاتينية والبرلمان الإفريقي واتحاد البرلمانات بجنيف• وأوضح أن الكتاب يسلط الضوء أيضا على جميع الخروقات المتعلقة بحقوق الإنسان التي ارتكبها الدكتور سعيد سعدي، رغم أنه يدعي أنه ديمقراطي، إلا أنه يقوم بالعكس، ولهذا سيكون الكتاب مدعما بجميع المراسلات التي وجهها المعارضون إلى المنظمات الدولية الحقوقية، وفي مقدمتها ''أمنستي أنترناشيونال''، ''هيومن رايتس'' والاتحادية العالمية لحقوق الإنسان• ومن المقرر أن يستعرض الكتاب حادثة إحالة الأمين الوطني السابق المكلف بالعلاقات الخارجية، طارق ميرة، على لجنة الانضباط وإقالته من منصبه، بناء على معلومات تحصل عليها سعيد سعدي بعد تصفح رسائله الإلكترونية• إضافة إلى هذا، سيعرج الكتاب على حادثة رفع العلم الأسود من طرف سعيد سعدي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، سيما وأن العديد من المناضلين كانوا قد عارضوا هذه الفكرة، إلا أنهم رضخوا في نهاية الأمر لقرار سعدي• وقال براهيمي إنه من المنتظر صدور الكتاب خلال الخريف المقبل، وعلى الأرجح أن يكون جاهزا نهاية أكتوبر، حتى لا تسرب منه نسخ للمناضلين خلال الجامعة الصيفية للحزب• وبرر اختيار اللون الأسود في عنوان الكتاب كرمزية يريد المناضلون استعمالها للتعبير عن حجم الإقصاء والانتهاكات التي تعرضوا لها داخل الحزب• وقال محدثنا إن المعارضين يكتفون بتأطير أنفسهم خلال هذه الصائفة•