الأرندي يتحفظ عن التعليق على كتاب سعدي بحجة عدم الاطلاع على محتواه صنف حزب جبهة التحرير الوطني كتاب سعيد سعدي حول كيفية استشهاد عميروش وسي الحواس في خانة المحاولات اليائسة لكسب شعبية ضاعت منه بمنطقة القبائل الأفالان: كتاب سعيد سعدي محاولة يائسة لكسب شعبية ضائعة بمنطقة القبائل الأفانا: لعبة سياسية قد يكون زعيم الأرسيدي طرفا فيها تعبر عن فراغ سياسي للأحزاب فيما أشارت الجبهة الوطنية الجزائرية إلى كون سعدي طرف في لعبة سياسية، ومضمون كتابه نوع من الحرية الرامية للكشف عن الحقيقة، في حين تحفظ الأرندي عن التعليق اعتبرت نائب حزب جبهة التحرير الوطني عن ولاية تيزي وزو، وردية آيت مرار، في تصريح ل ”الفجر”، الكتاب الذي أصدره رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، المتعلق بالمسار النضالي للشهيدين عميروش وسي الحواس والاتهامات التي ساقها ضد الرئيس الراحل هواري بومدين والمجاهد الكبير بوالصوف، حملة إشهارية نظمها زعيم الارسيدي للظهور مجددا في الساحة السياسية كبطل ”لأنه لا يملك برنامجا سياسيا يستطيع من خلاله إقناع سكان المنطقة باتباعه”. وأضافت نائب الأفالان أن العديد من الوجوه الثورية وأبناء الشهداء وحتى المواطنين غير المتحزبين استنكروا ما ورد في كتاب سعدي، بعد إطلاعهم على مضمونه عبر الانترنت وما تداولته الصحف، واعتبروه محاولة يائسة للتفريق بين سكان المنطقة، معتبرة إياها ورقة غير صالحة في الوقت الراهن. واستشهدت المتحدثة، في السياق ذاته، بالاحتجاجات التي أبلغها سكان منطقة عين الحمام لنجل عميروش، النائب نور الدين آيت حمودة، وقالت ”كان من الأفضل لسعيد سعدي تناول المسار النضالي للشهيد البطل عميروش من خلال تسليط الضوء بالتفصيل على أهم المحطات النضالية للشهيد، وكيف استطاع الصمود في وجه الاستعمار الغاشم”، موضحة أن إصدار الكتاب في هذا الظرف المتزامن مع التحضيرات الخاصة بالربيع الأمازيغي المصادف ليوم 20 أفريل، غير بريء، وأضافت ”حيث أراد سعيد سعدي استثمار الكتاب في تأطير التظاهرة التي تشهدها منطقة القبائل خلال هذا اليوم، وضم أنصارا جدد، حتى ولو كان ذلك على حساب النبش في التاريخ”. من جهته، أكد حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، على لسان ناطقه الرسمي، محمد تين، أن كتاب سعيد سعدي يندرج في إطار حرية الكتابة والتعبير عن الرأي، ”وهو خطوة نحو الكشف عن الحقيقة”، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف وجهات النظر حول مضمون الكتاب، إلا أن تقدير صحة ما دون يبقى رهين الأدلة التي ساقها الكاتب لإقناع القارئ”. وقال ممثل الأفانا، في تصريح ل”الفجر” أن كتاب سعدي يخفي في حقيقة الأمر حاجة في نفس يعقوب، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال عزله عن لعبة سياسية تدار وتحاك ”قد يكون سعيد سعدي طرفا فيها أو سقط فيها”، مضيفا أن” هذا النوع من النشاطات ناجم في حقيقة الأمر عن فراغ سياسي للأحزاب، التي من المفروض أن تتجه نحو حل مشاكل المجتمع والاستجابة لانشغالات المواطنين، وإسنادهم في التنمية التي هي غائبة بسبب البطالة وأزمة السكن وارتفاع الأسعار”. وفي سياق متصل، تحفظ الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، في اتصال هاتفي ب”الفجر”، عن التعليق على مضمون كتاب سعيد سعدي، بحجة أنه لم يطلع عن حيثياته والتفاصيل الواردة في صفحاته ”وعلى هذا الأساس، فإن أي نقد يكون غير كامل”، حسبه.