ويحمل هذا اللباس دلالات مستوحاة من رموزه المتعددة التي تأتي أساسا على شكل حروف التيفيناغ، تغطيها ألوانه الزاهية المزركشة من القماش المعروف بتعاريج• ولا يكتمل جمال المرأة القبائلية إلا بإرفاقها بحلي تقليدية من الفضة على غرار ''ازرار'' المقصود منه العقد و''أخلخال''، إلى جانب ''إبزيم'' الذي يثبت على منديل تختلف أشكاله لكن لونه واحد، يضاف إليه ''ابروش'' الذي يوضع بدوره على القميص تتزين بها عادة المقبلات على الزواج• والميزة التي تطبع التنورة التقليدية القبائلية والكسكسي هي حضورهما الإجباري في الأعراس والأفراح• وحسب العادات والتقاليد المعمول بها في منطقة القبائل فإن المرأة يوم زفافها لا تخرج من بيت أهلها إلا وعلى صدرها برنوس أبيض، هذا الأخير الذي يعتبر أيضا من خصوصيات الرجولة لدى كهول وشيوخ المنطقة، وأحد أبرز معالم الزي الجزائري الأصيل • وما يزال البرنوس محافظا على أصالته بقرى تيزي وزو، ويعتبر بمثابة رمز للهيبة والوقار وحسن السلوك• ويلجأ الى ارتدائه الشباب الراغب في الزواج من خلال وضعه على الكتفين حياء من والديه اللذين يفهمان مقصوده بمجرد هذه الخطوة• ولا يتميز من يلبس البرنوس إلا إذا أرفقه بما يسمى محليا اسرويل ونعل تقليدي، ومن الحكمة أن لا يمشي الرجل ورأسه عاريا• والملفت للاتنباه اليوم هو التراجع الملحوظ في صناعة البرانيس في بعض مناطق الوطن، الأمر الذي يهدد هذا الإرث العريق بالزوال بسبب إغراق السوق بسلع مصدرها الآلة عوض اليد البشرية التي تراجع دورها في هذه الحرفة•