غير أن ذلك لم يكن عائقا لمواصلة الكفاح بدعم من العمال للحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي الذي يبقى محورا هاما على مسار متغيرات قد تطرأ مستقبلا، خاصة أن الحكومة الجزائرية كانت قد أقرت قوانين استثمارية جديدة رفضتها اللجنة الأوروبية ودعت إلى إعادة النظر فيها أو تعليق تطبيقها• وقال قوادرية أن مدير أرسيلور ميتال ''فانسون لوغويك'' سبق له التصريح معلقا على قوانين الاستثمار بالقول ''إن تأثيرات هذه القوانين لن يظهر في الحين''، ما يعني أن الأبواب مفتوحة على طوارئ جديدة سبق وأن تطرق لها قوادرية معتبرا هذه القوانين إيجابية• وثمن ممثل النقابة وساطة الاتحاد العام للعمال الجزائريين التي مكنت من إخراج الملف النقابي من عنق الزجاجة الذي كان عالقا به، وتعهد بعدم التوقف في المسار النقابي الذي ستكون مهمته فور تنصيب المكتب النقابي في الأيام القليلة القادمة، متابعة عقد الشراكة المبرم في 7 جويلية مع الإدارة الفرنسية وتشكيل نقابة جوارية تتولى مهام الإصغاء والتقرب من العمال للوقوف على انشغالاتهم الكبرى• تجدر الإشارة إلى أن استثمارات الشريك الفرنسي بلغت 12 مليون دولار ولا نية له في الانسحاب حسب ما سبق وأن صرح به فانسون لوغويك حتى في ظل وجود قوانين استثمارية جديدة، علما أنه لم يفصل بعد في مشروع بلارة لاستغلال الحديد في جيجل والذي من شأنه أن يجرّ مشاكل بالجملة بمركب الحديد والصلب في عنابة، ما ينبئ بطرح إشكالات أخرى أكثر تعقيدا تتطلب عملا نقابيا على المستوى لمواجهة عدة قضايا تستبعد شبح التسريح العمالي عنها•