نقلت أول أمس صحيفة ''الإمبارسيال'' الإسبانية تقريرا مطولا، أشارت فيه إلى أن فحوى التقارير التي تعدها ''ناسا'' مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حول تحركات التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة على الحدود الجزائرية الصحراوية من ليبيا وصولا إلى المغرب، ترسل إلى وزارتي الدفاع الجزائرية والمغربية، عن طريق سفارتي الولاياتالمتحدة في الجزائروالرباط• وأضاف التقرير أن ''المناورات التي قامت بها مختلف وحدات الجيش الجزائري مؤخرا، البرية منها والجوية، لم يكن الهدف منها استفزاز الرباط، وإنما اختبار مدى جاهزيتها لملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية على الحدود الصحراوية للجزائر مع المغرب وموريتانيا ومالي والنيجر، وهذا بعد أن قدمت الوكالة الاستخبارات الأمريكية تقارير لمختلف جيوش المنطقة، حول رصد تحركات الإرهابيين عن طريق وكالة الفضاء ''ناسا''، وهو ما تأكد في الأيام الأخيرة من خلال الحملة العسكرية المشتركة المقررة بين دول المنطقة، حسب ما أعلنه الرئيس المالي أمادو توري، وعرفت مرابطة حوالي 7 آلاف عنصر من قوات العسكرية المشتركة الجزائرية على الحدود الصحراوية الجنوبية، ستتوج بمؤتمر إقليمي لمكافحة التهديدات الإرهابية عبر الحدود، لزعماء الدول المعنية في الرابع من أوت المقبل• وأوضح التقرير أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ليون بانيتا، يتسلم يوميا تقريرا عن عمليات المسح ورصد تحركات العناصر الإرهابية التي تقوم بها وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا'' على حدود الجزائر مع دول الساحل إضافة إلى ليبيا والمغرب• وقد رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلبا مغربيا، في ما يشبه المقايضة من ملك المغرب محمد السادس، الذي اقترح احتضان القاعدة العسكرية الأمريكية في إفريقيا ''أفريكوم'' بالمغرب، مقابل دعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية التي كانت تدعمها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، حسب ما أشار إليه ذات التقرير•