وتطرق المسؤول خلال الندوة إلى عدة محاور، أبرزها المشاكل العديدة التي واجهت هيئته أثناء عملية التنظيم والذي تم في وقت قياسي بعد انسحاب مصر، البلد الذي كان مرشحا لاستضافة هذه المناسبة، الأمر الذي جعل الفيدرالية الإفريقية لذات الرياضة تختار الجزائر لاستضافة هذا المحفل الرياضي باعتبار أن مقر الفيدرالية الإفريقية للكاراتي دو يتواجد حاليا بالجزائر• كما وجه السيد مخفي خلال ذات الندوة انتقادات لاذعة لمدير المركب الأولمبي محمد بوضياف، متهما إياه بعرقلة هيئته في إيجاد القاعات المناسبة لاستقبال الوفود، متجاهلا أن الغاية من كل هذا هو تمثيل الجزائر في أحسن صورة• وأضاف ''في البداية وقبل التطرق إلى برنامج هذا العرس الإفريقي التي ستحتضنه الجزائر ابتداء من اليوم، أريد أن أعرج على بعض الأمور يجهلها الكثير، فاحتضاننا لهذه البطولة كان إلزاميا باعتبار أن مقر الفيدرالية الإفريقية للكاراتي دو بالجزائر، وذلك بعد انسحاب مصر وتخليها عن فكرة استضافة هذه البطولة لأسباب يجهلها الجميع، وفي وقت حساس بالنسبة للفيدرالية الجزائرية التي كانت منشغلة حينها بالانتخابات إلا أننا وبعد استلام مفاتيح الرئاسة• أول ما فكرت فيه هو الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لإنجاح هذا العرس الرياضي، برغم ضيق الوقت، وكان ذلك بمثابة التحدي بالنسبة لي، في أول عهدة رئاسية للفيدرالية• وفي الوقت الذي كانت الأشغال تجري على قدم وساق تفأجات بالخرجة غير المتوقعة لمدير المركب الأولمبي محمد بوضياف الجديد، الذي رفض تماما طلب إمكانية استضافة القاعة البيضاوية لهذه البطولة، حيث رد علي في إحدى المراسلات أن القاعة محجوزة إلى غاية 25 جويلية بسبب المهرجان الإفريقي، بينما المهرجان الذي ذكره أسدل الستار على فعالياته يوم 20 جويلية• ولم أفهم لحد الآن سبب رفضه رغم أن الأمر يتعلق بسمعة الجزائر وبتشريف الألوان الوطنية• هذا الأمر دفعني إلى التنقل رأسا لمقابلة وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار الذي أشكره بالمناسبة على دعمه الكبير والواسع للرياضة بشكل عام، حيث اتصل بمدير المركب الأولمبي من أجل معرفة سبب رفضه• ولكن تعجبت للموافقة الفورية لبن ميهوب باستضافة القاعة البيضاوية لهذه البطولة• على كل حال لا أريد الدخول في التفاصيل، فمثل هذه الأمور تزيد من عزيمتنا ورفعنا التحدي في المستقبل وطالما نحن هنا سنحارب الفساد بشتى أنواعه''• وبخصوص الأهداف التي سطرتها هيئته سواء على المدى القريب، المتوسط أو البعيد قال إن الفيدرالية ستعمل كل ما في وسعها من أجل اعتماد سياسة التشبيب بالدرجة الأولى والتكوين في نفس الوقت، ''حاليا تفكيرنا منصب على فئة الشباب التي نسعى للاعتناء بها، كما أننا سطرنا برنامجا من أجل إعداد منتخب تنافسي بإمكانه الصعود فوق منصة التتويجات وفي جميع الفئات• أتمنى فقط أن يتركونا نعمل• ومن أراد أن يحاسبنا ما عليه سوى انتظار النتائج والبداية ستكون من البطولة الإفريقية في طبعتها السادسة بالنسبة لفئتي الأشبال والأكابر والأولى من نوعها جزائريا بالنسبة للأواسط التي ستحضنها الجزائر ابتداء من اليوم• لدي كل الثقة سواء في الطواقم الفنية وكذا في عناصر النخبة الوطنية وأعدكم بأننا سنحرز ست ميداليات ذهبية على الأقل''• واختتم السيد مخفي حديثه بالول إن هيئته أنشأت لجنة تحكيم باشرت عملها الأسبوع الفارط، الهدف الرئيسي منها هو الرفع من مستوى الحكام الجزائريين من خلال الاحتكاك بخبرات الأجانب•