سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تتريث في منع فئات من الحج ورفض المملكة منح التأشيرة غير مستبعد اجتماع قريب بين وزارتي الصحة والشؤون الدينية والسعودية تطمئن المسلمين من مرض (أش1 أن1)
صرح المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي بأن قرار منع المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما أو تتجاز ال65 عاما من الحج والمصابون بأمراض مزمنة والحوامل لن يتخذ على مستوى وزارة الشؤون الدينية، وإنما على مستوى أعلى المؤسسات في الدولة، وهي رئاسة الجمهورية، باعتبار قضية الحج قضية وطنية، وليس من حق الوزارة منع المواطنين استجابة لقرار مجلس وزراء الصحة العرب الذي لا يعد إلزاميا، مشيرا إلى أن السلطات لن تتسرع في الوقت الراهن في منع الجزائريين من الفئات المذكورة من أداء الركن الخامس في الإسلام، بما أنه ما تزال أربعة شهور تفصلنا عن موسم الحج، وهي فترة كافية لدراسة القضية بشكل جيد• أوضح المتحدث أمس، في اتصال مع ''الفجر''، أن الجزائر لن تتسرع في تبني قرار مجلس وزراء الصحة العرب المتعلق بمنع المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 12 أو تتجاوز ال65 سنة والمصابين بأمراض مزمنة والحوامل من الحج لأنه سابق لأوانه، مشيرا إلى متابعة مستمرة لتطور مرض (أش1 أن1) في المملكة العربية السعودية• وبالمقابل قال نفس المصدر إن أمر تسيير موسم الحج ليس بيد الجزائر لوحدها، ولكن بيد المملكة العربية السعدية أيضا، والتي بإمكانها جعل قرار مجلس وزراء الصحة العرب إلزاميا من خلال منع منح التأشيرات للحجاج الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما أو تتجاوز ال65 عاما من الحج، إلى جانب المصابين بأمراض مزمنة والحوامل، إن رأت في تطبيقه حماية لسكانها وللحجاج من انتشار مرض (أش1 أن1)• وكان وزير الصحة السعودي، الدكتور عبد الله الربيعة قد أكد نقلا عن قناة ''سي ان ان''، أن المملكة وضعت خطة تتضمن 15 توصية، بهدف تأمين الحماية اللازمة للحفاظ على صحة الحجاج، من بينها إجبار الحجاج على تناول اللقاحات الروتينية الخاصة بالأنفلونزا قبل أسبوعين من موعد الحج أو العمرة، واللقاحات المضادة ل(أش1 أن1) إذا كانت متاحة وجب عليهم تناولها قبل قدومهم إلى المملكة بفترة كافية'' وترتكز المخاوف على لجوء المملكة إلى منع التأشيرات على الفئات المحددة من طرف مجلس وزراء الصحة العرب بسبب عدم استبعاد انتشار المرض وسط الحجاج، وفي ذات السياق نقل نفس المصدر عن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، الدكتور إبراهيم الكرداني، أنه قد يكون من المحال تفادي وقوع إصابات بين الحجاج رغم كل الإجراءات الاحترازية، ومنها إقامة السعودية عدة مراكز صحية لعزل أية حالات قد يتم الاشتباه بها عند قدومها إلى مطارات المملكة، وأشار إلى مناقشة المجلس لسبل التنسيق بين الدول العربية والمملكة العربية السعودية من أجل التأكد من أن هؤلاء الراغبين في أداء الحج والعمرة، من تلك الفئات الأكثر عرضة للمرض، لن يسلكوا قنوات غير شرعية للحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي المقدسة، وهو ما لا يستبعد لجوء المملكة إلى إقصاء هذه الفئات من الحج، خاصة بعد مطالبة اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية السعودية بالالتزام بتوصيات مجلس وزراء الصحة العرب• وعقد وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة أمس مؤتمرا صحفيا في الرياض طمأن فيه سكان السعودية من مواطنين ومقيمين وملايين المسلمين الذين يعتزمون أداء فريضة الحج والعمرة هذا العام حول مرض (أش1 أن1) والإجراءات التي اتخذتها المملكة بعد تسجيل أربع وفيات بالمرض وإصابة 595 شخصا• وأكد الوزير نقلا عن مصادر صحفية أن نسبة انتشار فيروس (أش1 أن1) في المملكة لا تدعو إلى القلق، معتبراً أن هذه النسبة وعدد الوفيات لا يزالان تحت المعدل العالمي، واستدل على لجوء المملكة إلى حجز نحو 4 مليون جرعة من لقاح أنفلونزا الخنازير يتوقع وصولها في شهر أكتوبر المقبل، وأضاف أن وزارته تقوم بتأمين الأدوية والكواشف الإلكترونية للحالات المرضية استعداداً لموسم الحج الذي سيسجل أكثر من ثلاثة ملايين حاج من مختلف دول العالم• من جهة أخرى، كشف عدة فلاحي عن اجتماع قريب بين وزارة الصحة ووزارة الشؤون الدينية لدراسة الملف وكيفية توفير حماية أكبر للحجاج الجزائريين من الإصابة بالمرض المذكور الذي عرف ارتفاعا في عدد الإصابات•