ومثل رسام مع فرنسية وعشرات من المعتقلين المتهمين بالتحريض على اضطرابات أعقبت انتخابات الرئاسة أمام محكمة الثورة الإيرانية، وسط توقعات بأن يواجه المعتقلون الذين تثبت إدانتهم أحكاما تتراوح مابين المؤبد والإعدام• واتهمت المحكمة الموظف البريطاني بالتجسس، فيما اعتبرت لندن أن محاكمة أحد موظفيها أمرا ''غير مقبول على الإطلاق''• وقالت مسؤولة بالخارجية البريطانية ''ندين هذه المحاكمات وما توصف بأنها اعترافات للسجناء الذين حرموا من حقوقهم الإنسانية الأساسية''• وظهر رسام الذي أفرج عنه بكفالة في جويلية وهو يجلس بين متهمين آخرين في قاعة المحكمة• وفى سياق متصل، قالت وكالة أنباء ''فارس'': ''من بين الذين يحاكمون، امرأة فرنسية متهمة بجمع معلومات وتحريض مثيري الشغب وموظفة محلية بالسفارة الفرنسية''• وألقي القبض على المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في سجن إيفين في مطار طهران في أول جويلية بتهمة التجسس عند مغادرتها البلاد، بعد أن أمضت خمسة أشهر مساعدة لتدريس اللغة الفرنسية في مدينة أصفهان بوسط البلاد• ورفضت فرنسا الاتهام ضد ريس ووصفته بأنه ''لا أساس له من الصحة'' ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إطلاق سراحها فورا• واستؤنفت أمس السبت الجلسة الثانية لمحاكمة عشرات المعتقلين المتهمين بإثارة الشغب والفوضى التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة• وقالت وسائل الإعلام المحلية إن ممثل المدعي العام في البلاد تلا في مستهل الجلسة الثانية لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، حيث اتهم البعض منهم بالارتباط بالجهات الأجنبية المعادية للثورة الإسلامية الإيرانية• وأشار الادعاء العام في لائحة اتهامه إلى حضور عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين في التجمعات غير القانونية وتقديم الدعم والتدريب من قبل الدول الغربية وبعض سفاراتها في العاصمة طهران لا سيما السفارة البريطانية للمتظاهرين• وكشف الإدعاء عن نية ما أسماه العناصر المعادية للثورة الإسلامية القيام بأعمال تخريبية كتفجير أهم مراكز الاقتراع في العاصمة طهران أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة من بينها حسينية الإرشاد ومسجد النبي ومواقع دينية أخرى• ووجه إلى بعض المعتقلين الذين مثلوا أمام القضاء تهمة تلقي الدعم من قبل بعض الجهات الأجنبية والسفارة الغربية في طهران وتزويد هذه الجهات بمعلومات حول البلاد وذلك في إطار المخطط الرامي إلى الإطاحة بالنظام الإيراني•