ترى لماذا يرمي الشباب الجزائري أنفسهم في البحر ليمارسوا ما يسمى بالحرفة! الجواب بسيط لأن حكومة الأرانب السياسية تحول ما قيمته 36 مليار دولار إلى الخارج سنويا في إطار تنمية العمل هناك، وخاصة في إيطاليا التي يصب فيها الغاز الجزائري! لذلك يفضل الحرافة إيطاليا على بقية البلدان الأخرى للحرفة! وتأتي بعدها إسبانيا، حيث تستفيد إسبانيا أيضا من أنبوب الغاز الجزائري! ولذلك يرحل الحرافة الجزائريون إلى إيطاليا وإسبانيا بالتحديد للاستفادة من مصبات أنابيب الغاز •• لأنهم لم يستفيدوا من منابع هذه الأنابيب•! المشكلة أن الأمور تطوّرت بين السلطة والحرافة، فأصبحت المواجهة تتم في عرض البحر وفي المياه الدولية •• وتتم بالمياه الساخنة، كما تواجه المظاهرات والاحتجاجات في المدن وفي شوارع اليابسة! برلمان الأرانب السياسية صادق منذ سنة تقريبا على قانون تجريم الحرفة! وبموجب هذا القانون تتم ملاحقة الحرافة بالماء الساحن داخل المياه الإقليمية والدولية! وتتم عملية تحويلهم إلى القضاء! السلطة أنشأت وزارة للجالية المهاجرة •• وتقوم هذه الوزارة بدفع تذاكر الطائرات والبواخر للمهاجرين للعودة إلى أرض الوطن، فيما يدفع الحرافة ثمن القوارب التي يحرفون بها •• ويصبحوا هناك مواطنين تعترف بهم وزارة التضامن المهني وتعطيهم حقهم من خزينة الدولة في صورة تذاكر عودة للعطلة بأرض الوطن! أحزاب التسمين السياسي لأرانب السياسة في حيدرة وابن عكنون والغولف لا تهمها مثل هذه الممارسات •• ونوابها في برلمان الأرانب المسمنة ب 30 مليون للأرنب الواحد لا يهمها أيضا الأمر! والمهم هو مكافحة الحرفة بالمال العام •• وإعادة الذين ينجحون في الحرفة إلى أرض الوطن معزّزين مكرّمين إلى أرض الوطن بالمال العام أيضا! تماما مثلما يحدث مع الإرهابيين! فمن يصعد إلى الجبل ويتوب يأخذ حقه •• ومن لا يفعل ذلك يعش أبد الدهر بين الحفر!