أكد سعيد سبعون، مدير العلاقات العامة بدار القصبة، أن الطبعة الأولى من كتاب، ''أكفادو، سنة مع العقيد عميروش'' لمؤلفه حمو عميروش، قد نفدت والدار بصدد إصدار الطبعة الثانية، قريبا، مضيفا أن القصبة ستشارك بالصالون الدولي للكتاب بأكثر من 60 مؤلفا جديدا بين كتاب أدبي ودراسة وأبحاث• ويذكر أن المجاهد حمو عميروش قد سرد في هذا الكتاب شهاداته عن ثورة التحرير، حيث انطلق في إعدادها منذ 40 سنة تقريبا وأنهاها مؤخرا بجامعة سان دييغو بالولايات المتحدة، حيث يعمل كباحث وأستاذ في السوسيولوجيا السياسية• ومن بين الحقائق التي تطرق لها، تلك المتعلقة بتبرئة عميروش من حادثة ''لابلويت'' وكذا تبرئة جيش التحرير من مجزرة ملوزة، ووضعها في خانة الوحشية الاستعمارية بطريقة علمية، والتي نسبها للضابط ''بول ليجي''، مخطط ''لابلويت''، مستندا في شهادته على وثيقة تركها الضابط لزوجته يصرح لها فيها ''أنه مهووس بهذه الجريمة التي ارتكبها في حق شباب في ربيع العمر''• كما اعتبر حمو عميروش مجزرة ملوزة والمعارك الطاحنة بين جيش التحرير والمصاليين، بأن ''ثورة التحرير بدأت بحرب أهلية'' مقارنا إيّاها بمجازر الثورة الفرنسية والبلشفية، وأن حصيلتها تمثل ''رقما قياسيا لم يتم بلوغه إلا في مجازر الرايس وبن طلحة''، مفسّرا إيّاها بطبيعة المجتمع الجزائري الذي لم يستطع - حسبه - أن يجد الإجماع حول ثوابت إيديولوجية معينة• الأستاذ حمو عميروش الذي عمل ككاتب خاص لدى العقيد الشهيد عميروش، خلال سنة ,1958 ورافقه في مختلف خرجاته، تناول أيضا في هذا الكتاب قضية بلعيد عبد السلام وقال إنه وقع ضحية الحملة الدعائية التي بدأت تشنّها فرنسا ضد جيش التحرير منذ بداية الحرب، وأن قضية استهداف المثقفين كانت منتشرة قبل قضية ''لابلويت'' عبر إذاعة ''لافوا دو بلاد''•