علمت »صوت الأحرار« من مصادر مطلعة أن قاضي محكمة دلس التابعة لمجلس قضاء بومرداس، قد باشر منذ بداية الشهر الفارط تحقيقا معمقا مع إمام مساعد في مسجد بالمنطقة يشتبه تورطه في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة، والتستر عن نشاطها المخالف للقانون. وقد استطاعت التحريات التي قامت بها مصالح مكافحة الإرهاب التوصل إلى أن الإمام المدعو (محمد) ينحدر من واد الفضة بولاية الشلف، اتصل به ابن أخته الإرهابي المكنى عثمان عبر الهاتف النقال عدة مرات، بهدف تجنيد عناصر جديدة في صفوف سرية أولاد بن يوسف كتيبة (الوارثون) بولاية شلف. وقد التحق الإرهابي (عثمان) الذي ينحدر من أم الدروع بالمنطقة بالجماعات المسلحة الناشطة بالمنطقة سنة 2005، واتصل شهر أفريل الفارط بخاله إمام مساعد بدلس ولاية بومرداس واستنادا لذات المصدر فأنه كان يود منه رقم هاتف ابن خاله القاطن بولاية الشلف، ورقم ابن زوج أخته وهو إرهابي تائب سلم نفسه لمصالح الأمن سنة 2006 بغية تطوير الاتصالات بين العناصر الجديدة التي يبحث عنها لتجنيدها لصالح كتيبة (الوارثون). الإمام المساعد بمسجد دلس المتواجد حاليا رهن الحبس المؤقت، صرح أن ابن أخته الإرهابي (عثمان) اتصل به مرة واحدة، لكن تحقيقات مصالح مكافحة الإرهاب توصلت إلى أنه استقبل 13 مكالمة هاتفية من نفس الرقم الذي تبين انه خاص بالإرهابي عثمان، وهو ما جعلهم يوجهون له تهمة التستر وقد تم تقديمه لوكيل الجمهورية لدى محكمة دلس والذي أحاله بدوره إلى التحقيق القضائي عن جناية تشجيع أعمال إرهابية، وعدم التبليغ عنها، وجناية الانخراط في الجماعات الإرهابية ومساندتها والتستر على أعمالها.