تنتظر 7 عائلات بمقبرة العاليا الإفراج عن جثث ذويها بعد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الطلبة المترشحين في صفوف ضباط الدرك بالمدرسة العليا بيسر ولاية بومدراس، وتقبع هذه العائلات التي توافدت على مقبرة العالية منذ ما يقارب الأسبوع في انتظار تحاليل "آ دي آن" لاستخراج جثث ذويها. * * * تأسيس خلية بولاية الجزائر للتعرف على الجثث المجهولة الهوية * * يتعلق الأمر بكل من عائلة عبد الحكيم جفال طالب من ولاية باتنة، يتحدث أحد أقربائه أنهم منذ اليوم الثاني من تفجيرات يسر قدموا على جناح السرعة إلى ولاية بومرداس، حيث زاروا مستشفى برج منايل ولم يعثروا على ابنهم ضمن قائمة الجرحى فأخبروهم أن يتجهوا إلى مصلحة حفظ الجثث بالعالية حيث شاهدوا عشرات الصور لضحايا الأعمال الإرهابية دون أن يتمكنوا من التعرف على هويته ضمن الجثث، وفي هذا الصدد يؤكد ابن خال الضحية قائلا للشروق اليومي: ".. لم يظهر أي خبر عن جثته وفيما إذا كان حيا أو ميتا وحتى الجثث التي بقيت بمقبرة العاليا لا يوجد من بينها عبد الحكيم ..". * عائلة عبد الحكيم ليست وحدها في هذا المصاب الجلل فإلى جانبها، تراوح المكان عائلة بوبشيش عماد فبعد العثور على جثة ابنها ضمن قائمة الضحايا وتمكنهم من التعرف عليه، فوجئوا بقرار مصلحة حفظ الجثث بالعالية بعد رفضها إخراج الجثة إلى غاية ظهور تحليل "آ دي آن". ونفس الشيء بالنسبة لعائلة "صحبي بلاق عبد الحليم"، هذا الأخير يبلغ 22 سنة من عمره، طالب مترشح في صفوف الدرك، فقد بعد تفجيرات يسر، عائلته شاهدت جميع صور الضحايا القتلى لكنها لم تتعرف على هويته، مما جعلها تنتظر تحاليل "آ دي آن" للتعرف على هوية الجثث المجهولة. * * نشر صور 5 جثث بمقبرة العاليا وإجبار عائلات الضحايا على إجراء تحاليل "آ دي آن" * * أمام ضغط عائلات الضحايا اضطرت إدارة مقبرة العاليا لنشر صور الضحايا المتواجدين بمقبرة العاليا، صور لا يستطيع أصحاب القلوب المرهفة النظر إليها من هول ما أصابها من حروق وتفحمات جراء الأعمال الإرهابية، حيث عمدت مصلحة حفظ الجثث على تنقية ملامح وجهها ثم تصويرها وعرضها أمام باب المصلحة للتعرف عليها من قبيل عائلاتهم، ووضعت في هذا مصلحة حفظ الجثث أرقام أسفل كل صورة، فيما لم يتم نشر صور جثتين لتفحمها عن آخرها، حيث لم يتعرف على هويتها، وهي الجثث التي يسمح فقط للعائلات التي لم تتعرف على ذويها في الصور المنشورة للإطلاع عليها، وأجبرت عائلات الضحايا على عمل تحاليل "آ دي آن" للتأكد فعلا بأن الجثث تخص هوية ضحاياهم غير أن العائلات التي أجرت التحاليل أكدت في لقاء مع "الشروق اليومي" بمقبرة العالية، أنها لم تتحصل على جثث ضحايا رغم التحليلات. وفي هذا، تساءلت وناشدت في الوقت ذاته الإسراع في التصريح بخروج الجثث ودفنها قبل شهر رمضان وإقامة العزاء في بيت الضحية. * ولدى محاولة استفسارنا من إدارة المقبرة عن هوية الجثث أخبرونا بأنه لا يمكن الإدلاء بأي تصريح إلا بقرار من ولاية الجزائر التي أسست خلية لمتابعة سير عملية التعرف على جثث ضحايا تفجيرات يسر، وخروج الجثث من المصلحة لا يكون إلا بعد إجراء تحاليل "آ دي آن ". * * عائلة حميدي تعثر على هاتفه النقال وهويته وتحصل على شريط مصوّر وهو جريح * * هذا ولا تزال عائلة حميدي ابراهيم تبحث عن ابنها المفقود بالرغم من امتلاكها لشريط مصوّر أخذ من التلفزيون الجزائري، حيث شوهدت صورته ووزير الصحة يتفقد المستشفى، وأكدت عائلة الضحية أنه تم تدويل اسم حميدي ابراهيم كجريح دخل مستشفى برج منايل لدى بوابة المستشفى، حيث أخبروهم انه خرج ليحال على مستشفى تيزي وزو اذ أخبروهم هناك انه دخل "تحت اسم مجهول الهوية وخرج كذلك"، وسلمت لهم مصالح الدرك ببومرداس هويته الشخصية وهاتفه النقال، ولدى محاولتهم كشف هويته في مصلحة حفظ الجثث تأكدوا أن الجثث المتواجدة هناك لا تتعلق بابنهم، فيما يؤكد والد الضحية "للشروق اليومي" أنه تحصل على الشريط الذي يظهر فيه رفقة وزير الصحة من التلفزيون وتمكن من التعرف عليه. * * * قائمة المفقودين والضحايا بمصلحة حفظ الجثث بالعالية * صحبي بلاق عبد الحليم * بوبشيش عماد * جفال عبد الحكيم * بن دادي أحمد بلال * حميدي ابراهيم * وجثتان دوّن عليهما حرف "أكس" مجهولتا الهوية لحد الساعة