عاد ملف الناشط الحقوقي المغربي، شكيب الخياري، المعتقل بسبب تنديده بملفات المخدرات في المغرب إلى واجهة الأحداث، بعدما أصدرت المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان ''هيومن رايتس ووتش''، أول أمس بيانا تستنكر فيه استمرار اعتقاله، وفي هذا الصدد أوضحت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' أن استمرار احتجاز شكيب الخياري يُظهر مدى التسامح المحدود للمغرب مع الانتقادات التي توجه للمظاهر الاجتماعية والسياسية في البلاد. وترى سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ''هيومن رايتس ووتش'' أن الإبقاء على احتجاز الخياري محاولة لإسكات الانتقاد في القضايا الحساسة سياسيا. وأضافت ذات المتحدثة أنه رغم سمعة المغرب كدولة تقبل الجدل وتتسم بمجتمع مدني حيوي، فإن السلطات ما زالت مستعدة لحبس النشطاء الذين يتخطون خطوطا حمراء معينة، والدليل تواصل مقاضاة الخياري. تجدر الإشارة إلى أن شكيب الخياري كان قد اعتقل شهر فيفري الماضي على خلفية تصريحات اعتبر فيها أن الحملة التي أدت إلى اعتقال قرابة 100 شخص من الموظفين في مختلف الأسلاك الأمنية والعسكرية بتهمة التورط في تهريب المخدرات من شمال المغرب نحو اسبانيا، غير كافية ويجب أن تطال مسؤولين آخرين. الجزائر بدورها تشكو من هذا الواقع حتى أن المتتبعين لواقع الآفات الاجتماعية بالجزائر يؤكدون أن الولاياتالغربية المتاخمة للحدود المغربية هي أكثر الولايات التي ترتفع بها معدلات الإدمان على المخدرات وترويجها بأنواعها خاصة الحشيش المغربي، وقد حجزت مصالح الدرك الوطني بعين تموشنت كمية 17 قنطارا من الكيف المعالج سنة 2006 يليها 17 قنطارا في الفترة الممتدة بين 2007 و2009 ، كما وضعت حدا على إثرها لنشاط 20 بارونا جزائريا نشط في شبكات تهريب المخدرات من المغرب باتجاه الجزائر.