دعت أمس حركة مجتمع السلم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي إلى الدخول في مسعى السلم والمصالحة الوطنية الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة والعودة إلى أحضان المجتمع والكف عن استباحة دماء الجزائريين ومحاولة تدمير كيان الأمة• واعتبرت ما صدر من تهجم وتجريح واتهامات في حق المرحوم محفوظ نحناح وحركة حمس، مهاترات ليست جديدة عن جماعة امتهنت الغدر واستباحت دم الجزائريين وأعراضهم• رد، أمس، الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، على ما جاء في بيان تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بخصوص أحداث رفح الفلسطينية، قائلا ''حمس لا علاقة لها بما حصل، غير أننا ندعو إلى توحيد صفوف المسلمين في مواجهة إسرائيل وإن التهجم والتجريح الذي استعمله زعيم التنظيم الإرهابي، دروكدال، في حق المرحوم نحناح ليس جديدا على فكره الدموي والهمجي، باعتبار هذه الجماعة فعلت أكثر من ذلك باغتيالها المرحوم الشيخ بوسليماني• وقال جمعة إن ''فكر التنظيمات الإرهابية إزاء الجزائر وحركة مجتمع السلم لم يتغير، وقد عرفت فترة التسعينيات مثلها بشكل همجي، يواصل تنظيم دروكدال ممارساته من خلال بيانه الأخير''، مستذكرا ممارسات التنظيم الإرهابي في تلك الفترة من قتل ودمار في حق البلاد والعباد، بعد استباحته للدم الجزائري وانتهاك حرمته وعرضه وماله، بتبريرات واهية وضيقة كشفتها السنوات التوالي'' يضيف المتحدث• ودعا محمد جمعة، في تصريح ل''الفجر''، العناصر المسلحة، بمن فيها قيادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إلى الدخول في مسعى المصالحة الوطنية والتوبة عن العمل المسلح والانخراط في المجتمع، وقال ''نطلب من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تطليق العمل المسلح والانخراط في المصالحة الوطنية''، خدمة للدين والوطن، مادامت الأبواب مفتوحة لجميع أبناء الجزائر واليد ممدودة للمغرر بهم للعودة إلى أحضان المجتمع والعيش وسط عائلاتهم، وأن ذلك يفسح المجال لعملية البناء والازدهار والكشف عن أعداء الجزائر• وقد حمّل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في بيان خاص بأحداث رفح بين حماس الفلسطينية وأنصار المقدسي، تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، مسؤولية ما يقع بين المسلمين، وأن حركة حمس الجزائرية ''خنجر مسموم في ظهر الأمة الإسلامية'' تواصل خداعها منذ 19 سنة، ومؤسسها المرحوم محفوظ نحناح، عميل لجهات خارجية تحارب الإسلام وممارساته مخزية بدأها مع انتخابات 1991، حسب ما جاء في بيان تنظيم دروكدال•