ومن جهة أخرى علمنا من مصدر مسؤول في بيت العميد أمس بأن الرئيس الصادق عمروس قرر تقديم استقالته للمكتب المسير الذي يقوده إلى جانب كل من تافات والعقون وعمر غريب، وسيد علي عوف المكلف بالخزينة، حيث قدم لأعضاء المكتب المسير الاستقالة ولم يتنقل أمس إلى فيلا الشرافة، لكنه لم يقدم رسالة الاستقالة إلى مديرية الشبيبة والرياضة لولاية الجزائر• وخلال الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب المسير مع عمروس، اقترح سيد علي عوف على أحمد تافات تولي الرئاسة بدلا عن عمروس، غير أن تافات رفض هذا الاقتراح جملة وتفصيلا وقال لأعضاء المكتب المسير ''أنا لا أريد أن أكون رئيسا للعميد أياما فقط''، في إشارة صريحة منه إلى أن أيام المكتب المسير الحالي معدودة والمشعل سيسلم بعد لقاء الشلف إلى المكتب المعارض الذي يقوده عبد الحميد زدك، وأمام رفض تافات طلب عوف تولي الرئاسة توجه أعضاء المكتب إلى أحمد العقون الذي كان حسب نظرهم المنقذ الوحيد لهم بعد قرار استقالة عمروس، غير أن العقون رفض جملة وتفصيلا هذا العرض، حيث صاح في وجه المجتمعين قائلا ''لقد قررت الانسحاب ولن أبقى في المكتب المسير وكل شخص حر في فعل أي شيء يراه مناسبا''، وهذه الأخيرة المتلاحقة في بيت العميد وفي مكتب الرئيس عمروس تؤكد أن الأمور لا تبعث على الارتياح في البيت العاصمي، خاصة وأن عمروس تهرب أمس من تنفيذ وعوده للمرة الثانية على التوالي، حيث لم يف بوعده بتسوية مستحقات ألان ميشال والثلاثي المغترب المكون من مجيد بوعبد الله وخنيش وعبد المالك مقداد إلى جانب الثنائي بابوش وبوقاش•