يؤكد المسؤول الأول على العارضة الفنية لفريق مدينة الورود في هذا الحوار الذي خص به ل''الفجر'' أن الفوز الأخير المحقق على حساب شباب باتنة مهم جدا ولو جاء على حساب الأداء الذي كان باهتا، معترفا في نفس الوقت أن عملا كبيرا في انتظار فريقه وانه ينتظر نهاية مرحلة الذهاب بفارغ الصبر، ليتسنى له إحداث ثورة على مستوى التشكيلة، كما يكشف النقاب عن عدة أمور على بالغ من الأهمية تابعوا• بداية كيف كانت مباراة باتنة؟ المباراة كانت صعبة للغاية سيما وأننا لعبنا أمام خصم محترم يملك ترسانة من اللاعبين الذين لا يستهان بهم وفي كل الظروف والأحوال نحن من جهتنا حققنا الأهم بإحرازنا للفوز الذي من شاْنه أن يسمح للاعبين بكسب ثقة اكبر في أنفسهم• ولكن الفوز لم يتحقق بسهولة؟ أجل هذه حقيقة لا يمكن إنكارها ولكن بالنظر إلى معطيات البطولة يتضح أن جل الأندية فازت بصعوبة، فنحن في بداية الموسم وعادة الأبواب تكون مفتوحة على كل الاحتمالات في الجولات الأولى بالمقابل هناك عدة عوامل حالت دون ظهورنا بكامل إمكانياتنا• وما هي هذه العوامل ؟ لا يخفى عليكم أننا لعبنا المباراة بملعب محايد حتى أننا أحسسنا وكأننا نلعب خارج الديار، بالإضافة إلى نقص تعداد التشكيلة وافتقادها لعناصر لامعة تملك من الخبرة ما يسمح لهم بصنع الفارق، ولعنة الإصابات التي ألقت بوبائها على الفريق ولكن رغم كل هذه العوامل السابق ذكرها إلا أننا حققنا الأهم• نفهم من كلامك أنك لست مقتنعا بتعداد التشكيلة؟ بصراحة التشكيلة تعاني من نقائص كثيرة وبما أنني التحقت بعد بداية البطولة والمنافسة يتعين عليّ مواصلة المشوار بالتعداد الحالي إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب وبعدها سيكون لي حديث آخر• يعني أنك تحضر لإحداث ثورة على مستوى التشكيلة؟ ليس إلى هذا الحد فالحقيقة يجب أن تقال هناك بعض العناصر أعجبت كثيرا بإمكانياتهم وأنتظر منهم الكثير مستقبلا على غرار المهاجم جمعوني والمدافع سبعي، لكن من أمنحه الفرصة ولا يحسن استغلالها فلن أتردد في إخلاء سبيله• ما دام أنك تفكر في الميركاتو من الآن الأكيد أن هناك بعض العناصر تضعها في مفكرتك؟ في الحقيقة هذا الحديث سابق لأوانه وكل ما يمكنني قوله أنني أسعى جاهدا لاسترجاع أبناء الفريق الذين تأسفت كثيرا لرحيلهم، وأتمنى أن أوفق في استقدام الثنائي ربيح وبلعواد في فترة التحويلات الشتوية لأنهما قادران على منح دفع إضافي للفريق، ورحيلهما يعد بمثابة خسارة كبيرة للبليدة• وماذا عن الرحيل المفاجئ للثنائي المغترب حكار ونقراش ؟ يا أخي على كل مسؤول أن يتحمل مسؤوليته فهذان اللاعبان لم أكن وراء استقدامهما ولما أشرفت على الفريق كنت مجبرا على التعامل معهما، وعموما أنا شخصيا لست متحمسا لعودتهما وأفضل العمل مع الشبان ولا يمكنني أن أقول في هذه القضية أكثر من هذا لأن الأمر بيد الإدارة• هل أنت متفائل بشأن مستقبل الفريق ؟ لو لم أكن متفائلا لبقيت في بيتي ولما قبلت بهذه المأمورية• صحيح، أعترف بصعوبة المهمة في ظل نقص التعداد وتواضع التشكيلة، ولكننا في منحى إيجابي، وبمرور الوقت والعمل الجاد وخصوصا تضافر جهود الجميع سنتمكن حتما من بلوغ الأهداف المرجوة لكي نكون عند حسن ظن أنصارنا وفي مستوى تطلعاتهم•