من المنتظر أن تتفق دول منظمة الأوبك يوم 9 سبتمبر الجاري على الإبقاء على سقف إنتاجها الرسمي، دون تغيير للحفاظ على استقرار الأسعار عند حوالي 70 دولارا للبرميل ومساعدة الاقتصاد العالمي في المضي قدما على طريق الانتعاش· وستعقد منظمة الدول المصدرة للنفط التي توفر نحو ثلث إمدادات النفط في العالم اجتماعا في فيينا يوم 9 سبتمبر الجاري، وأجمعت آراء محللين شاركوا في استطلاع أجرته وكالة رويترز على أن أوبك ستقرر الإبقاء على هدف إنتاجها الرسمي دون تغيير· لكن بغية احتواء ارتفاع مخزونات النفط والحد من مخاطر أي انخفاض مفاجئ في الأسعار ستطالب المنظمة بمستوى التزام أكثر صرامة لتخفيضات الانتاج المقررة سابقا والبالغة 2,4 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر .2008 وقد شارك في الاستطلاع بي·ان·بي باريبا ومركز دراسات الطاقة العالمية وكومرتس بنك، ودويتشه بنك وجيه· بي مورغان، ولاندز بنك بادن فورتمبرغ، وام·اف غلوبال، وبتروماتركس، وسوسيتيه جنرال، وستاندرد تشارترد· وتسبب تراجع الطلب في ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات النفطية إلى مستويات قياسية في العديد من البلدان الرئيسية المستهلكة هذا العام بما في ذلك الولاياتالمتحدة والصين· وأعلن العديد من وزراء منظمة الأوبك انه من المرجح أن تبقي المنظمة على الحد الرسمي المستهدف للإنتاج دون تغيير لكنهم في الوقت ذاته أبدوا مخاوفهم بشأن ارتفاع مستويات المخزونات النفطية· وارتفعت إمدادات دول أوبك باستثناء العراق إلى 2,26 مليون برميل يوميا في شهر أوت الماضي، ما يعني أن درجة الالتزام بلغت 68 في المئة، مما يشير إلى أن ارتفاع أسعار النفط ربما يشجع الأعضاء على ضخ كميات إضافية، وبلغ الالتزام ذروته في مارس وأفريل عندما وصل إلى 81 في المئة·