مع بداية كل دخول اجتماعي أو ديني تتجدد معاناة العائلات الفقيرة بولاية الجلفة، التي يفوق عددها 80 ألف تعيش ظروفا اجتماعية صعبة بالقرى والمداشر وبالبلديات النائية، وتعاني عزلة خانقة وحرمانا من أبسط ضروريات الحياة· الدخول الاجتماعي الجديدو وإن كان بالنسبة للكثير من العائلات حدثا هاما كونه يتزامن مع موعد التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة بعد عطلة صيفية، إلا أنه بالنسبة للمئات من العائلات الأخرى الفقيرة لا يعني شيئا·· فأبناؤهم سيحرمون من نعمة التعلم لا لشيء سوى لفقرهم وعدم قدرتهم على التكفل بمصاريف التمدرس· وفي هذا الشأن أكدت ذات مصادر محلية ل ''الفجر'' ارتفاع نسبة الأمية وسط الأطفال في عدة جهات من الولاية وبالأخص الجنوبية والمناطق المعزولة، حيث حرموا من التعلم لصعوبة الحياة بتلك المناطق التي تعيش عزلة كبيرة خاصة بقرى بلديات مسعد وعين الإبل ودار الشيوخ وعين افقه وحاسي العش· نفس الوضع يعيشه العديد من أطفال المدن التي يقال عنها راقية كعين وسارة والجلفة وحاسي بحبح· ومع بداية العد التنازلي لهذا الموعدو بدأت الكثير من العائلات بولاية الجلفة تتوافد وبكثرة على محلات الشيفون والأسواق الشعبية والأسبوعية، لاقتناء ألبسة وأحذية بأسعار معقولة يرتديها أطفالهم أثناء الدخول المدرسي، فيما يبقى 100 ألف تلميذ ينتظرون رحمة مديرية النشاط الإجتماعي ومصالح الشؤون الاجتماعية بالبلديات للاستفادة من المنحة· بعض العائلات وفي حديثها ل ''الفجر'' أعربت عن عجزها عن التحضير للدخول المدرسي، نظرا لما يتطلبه هذا الحدث من مصاريف في ظل الغلاء المعيشة وأنهم في الوقت الحاضر عجزوا على تحضير حتى شربة الإفطار·