أعرب منتدى رؤساء المؤسسات عن رغبته في المشاركة في لقاء الثلاثية المقبل المرتقب بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، حيث كشف أعضاء من هذه الجمعية أنهم جد متحمسين لحضور هذا اللقاء للاطلاع على فحوى المحادثات التي ستجري بين جميع الأطراف· وذكرت مصادر مطلعة من أوساط منتدى رؤساء المؤسسات، الذي يرأسه رضا حمياني أنه ''تم على مستوى هذه الجمعية طرح فكرة دخول ميدان المشاورات من خلال إبداء الرغبة في حضور أشغال لقاء الثلاثية المرتقب في شهر أكتوبر المقبل بين الحكومة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين''· وقال مصدر مطلع من المنتدى أن ''مشاركة هذه الجمعية في لقاء الثلاثية أمر مستحيل بالنظر إلى الطابع الذي تتميز به كونها جمعية وطنية وتخضع للقوانين التي تضبط سير الجمعيات الوطنية، وهي تابعة إداريا إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية''· وهو الأمر الذي يدركه مسؤولو المنتدى الذين أبدوا رغبتهم المشاركة في الثلاثية كأرباب عمل، وفي حالة استحالة المشاركة في اللقاء فهم يؤكدون حول ضرورة ''حضور الأشغال ولو كعضو ملاحظ لسير مختلف أطوار هذا اللقاء الذي يسمح بتقييم كل سنة مدى تطبيق العقد الاقتصادي والاجتماعي''· ورفض مصدرنا الحديث عن الملفات التي يتمنى منتدى رؤسات المؤسسات أن تتم مناقشتها حيث أوضح أن ''المنتدى يدافع عن فكرة تشجيع الإنتاج الوطني والرفع من القدرة الشرائية للعامل الجزائري''· وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح قد أوضح أول أمس أن ''جدول أعمال الثلاثية القادمة لم يحدد بعد وأن شركاء الحكومة الاجتماعيين (أرباب العمل والنقابة) سيجتمعون بعد أيام عيد الفطر أي بعد حوالي أسبوع من اليوم لتحديده''· وأضاف الوزير أن ''تاريخ انعقاد الثلاثية القادمة لم يحدد بعد ''مشيرا إلى أن ''الحكومة ستعرض ملفاتها خلال اللقاء المذكور، كما قد يقترح الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون ملفاتهم وسيتم النقاش حول الملفات المقترحة بغرض وضع جدول أعمال ومن ثم تحديد تاريخ للثلاثية''· وأوضح في الأخير أن ''الملف الوحيد المعروف إلى يومنا هذا من جدول أعمال الثلاثية القادمة يخص الحد الأدنى للأجور الذي إن تغير سيطبق في قانون المالية ل2010 ابتداء من جانفي لنفس السنة''·