وحسب عارضة الزي التقليدي وجمع الآثار قدوري صليحة، فإن العائلات في ليلة الفضيلة تلك توزع أطباق الكسكسي المزين بلحم الخروف على المساجد لإنهاء ليلة الختم، حيث تكون غالبية المنازل البشارية بالكاد فارغة، فسكان هذه المنطقة يفضلون البقاء إلى الفجر في المسجد وذلك لإعطاء زكاة الفطر ثم يعودون إلى بيوتهم أين تجتمع النسوة للتغني بالنبي ومدحه، حيث تتزاوج الأغاني الشعبية مع الإبتهالات· وللإشارة فإن من عادات وتقاليد البشاريين تحضير المسمن بالدهان الحر، يقدم مع الشاي إلى جانب البغرير والرقاق والمكسرات والزلابية، بالإضافة إلى أدوات الضيافة مثل الأواني الفخارية وكذلك المناديل الورقية الخاصة، لتكون هذه الزينة مظهرا احتفاليا بهذا الشهر الفضيل وفي ظل تبادل الدعوات الزيارات الإجتماعية وصلة الرحم بتبادل الأهل والأقارب هدايا خاصة برمضان تتمثل في المناديل والمحلقة البشارية والعنبر والجاوي· وحسب السيدة صليحة فإن زينة رمضان يجب أن تكون بسيطة تعبر عن الإحتفال بقدوم هذا الزائر، خصوصا في المساجد والمنازل التي فيها أطفال لزرع قيم الصوم في نفوسهم وتشجيعهم على الصيام، إلى جانب أعمال العبادة والإحسان·