أكدت وزير الثقافة خليدة تومي أن ''القاعة البيضوية هي التي ستحتضن الصالون الدولي للكتاب'' وقالت إن ''الذين قرروا مقاطعته أو عدم المشاركة عليهم تحمل مسؤولياتهم''، داعية الصحافة إلى ''التحقيق في الأسباب الحقيقة التي دفعت بهؤلاء إلى مقاطعة الصالون رغم أن تغيير المكان أمر عادي''· تساءلت وزيرة الثقافة أول أمس على هامش افتتاح معرض للفنان محمد قوريشي بمناسبة الاحتفال بذكرى رحيل شاعر المقاومة محمود درويش، عن ''خلفية عزم بعض دور النشر على مقاطعة الصالون رغم أن تغيير مكان المعرض معمول به في جميع دول العالم، سواء في فرنسا أو ألمانيا أو إيطاليا، وحتى في الولاياتالمتحدة الأمريكية''· وبالنسبة للمسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر فإن ''دور النشر هذه مسؤولة عما ستقوم به، وهي حرة في تصرفاتها، لكن يجب أن نبحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلتها ترفض المشاركة في هذا الصالون، في الوقت الذي أكدت أكبر دار للنشر بفرنسا وهي ''هاشيت الدولية'' مشاركتها في طبعة هذه السنة''· وواصلت الوزيرة ''إن الغاية من هذه الضجة ليس سوق الكتاب الثقافي الذي يهمها وإنما هناك سوق آخر يخص الكتب العلمية وغيرها وهو سوق تجني من خلاله هذه الدور أموالا طائلة وهذا ما يدفعها للاحتجاج''· وتمنت الوزيرة ''لو تم تجاهل هؤلاء الناشرين والحديث عن التحضيرات التي تجري على قدم وساق لاحتضان هذه الطبعة الجديدة من الصالون الدولي للكتاب''، قائلة بنبرة لا تخلو من التهكم ''من أراد المقاطعة ربّي يسهّل عليه''· وعن العدد الهائل من الناشرين الجزائريين والدوليين الذين أكدوا مشاركتهم في هذا المعرض الذي حسبها ''بدأ يأخذ أبعادا جديدة من سنة لأخرى وصار يقلق بعض الأطراف''، دون ذكرها·