الرئيس بوتفليقة خلال تدشين المعرض/تصوير علاء.ب أعطى يوم أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إشارة انطلاق الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر بعد أكثر من شهرين من عمر الانتقادات الموجهة لمحافظة الصالون، عقب إقرارها تغيير مكانه من »السافكس« إلى الملعب الأولمبي محمد بوضياف، * وطاف بوتفليقة بين مختلف أجنحة الصالون وتوقف خصيصا في جناح فلسطين، التي وسمت هذه السنة شعارات كل المناسبات الثقافية في الوطن العربي في إطار تظاهرة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. * وعلى هامش فعاليات افتتاح الصالون نشطت وزير الثقافة خليدة تومي ندوة صحفية تحدثت فيها عن أهم القضايا المرتبطة بأهم نشاط ثقافي ينظم بالجزائر كل سنة. حيث فتحت النار على الصحافة الثقافية متهمة إياها بالكتابة والتعليق على تغيير مكان المعرض وعلى النقائص دون أن تركز على الحدث في حد ذاته، معتبرة ذلك نوعا من النميمة التي تفسد مكتسبات الجزائر الثقافية. * ومن جهة أخرى، عبرت عن حزنها الشديد وهي ترى الناشرين الجزائريين يتعاملون مع الكتاب بعقلية البازار، حيث قالت "الغاية الحقيقية من الصالون الدولي للكتاب هي الاحتكاك بين الناشرين الجزائريين والأجانب من أجل عقد اتفاقيات مشتركة تخدم الكتاب الجزائري بالدرجة الأولى، وهو ليس سوق لبيع الكتب للمواطنيين". * وفي ذات السياق أضافت أن وزارتها بدأت منذ ثلاثة أشهر في التحضير لاستراتيجية تنظيم معارض الكتب المتخصصة. * وأشارت أخيرا أنها تعمل بالتنسيق مع مصالحها على إعادة تجسيد مشروع المركز الوطني للكتاب، بالإضافة إلى وضع خطة لحل مشكل التوزيع الذي يقف عائقا أمام سوق الكتاب في الجزائر. * نشير أن وزير الداخلية رفض التعليق على نشر وبيع كتاب يسيء لشخص الرئيس بوتفليقة، بينما وزيرة الثقافة علقت قائلة أن مصادرة هذا الكتاب من اختصاص وزارة الداخلية لأنها تمتلك الأجهزة المخوّلة قانونا لمثل هذه المهمات.