كشف محافظ ولاية تيزي وزو، السعيد لخضاري، وبصفته أيضا نائبا في المجلس الشعبي الوطني، عن وجود تزوير خطير في العريضة التي تضم توقيع 96 شخصا يدعون أنهم إطارات في جبهة التحرير الوطني، إلى جانب رؤساء بلديات، محاولين الانقلاب عليه من خلال المطالبة بتنحيته وحل مكتب المحافظة· وأضاف محافظ تيزي وزو، في تصريح خص به ''الفجر'' أن 95 بالمائة من الذين أمضوا على بيان تنحيته مزورون ولا علاقة لهم بالأفالان، وأن همهم الوحيد زرع الفتنة والبلبلة بين إطارات الحزب، والأخطر من كل هذا هو اكتشاف 10 أسماء لأمناء قسمات وردت إمضاءاتهم دون علمهم، وهي قسمات تيزي نسلاثة، مكيرة، آيت تودارث، ميزرانة، إبودرارن، بني دوالة، واسيف، آيت شافع، ياطافن، وتيفزيرت، حيث وعد بنقل القضية إلى العدالة، إلى جانب وجود 4 أسماء لآخرين لا علاقة لهم أصلا بالحزب، إضافة إلى 7 أمناء قسمات في العريضة لا علاقة لهم بالإمضاءات، ولا بهذا المنصب، ما يعتبر حسب المحافظ تزويرا خطيرا قد يعود على فاعليه بعواقب وخيمة· وأشار من جهة أخرى إلى أشخاص نسبوا أنفسهم إلى العديد من القسمات، هو مثل قسمة معاتقة، حيث أمضى حوالي 13 شخصا على العريضة ليتبين أنهم ليسوا حتى مناضلين بحزب جبهة التحرير الوطني، مع إدراج أسماء لآخرين على أساس أنهم أعضاء بقسمة عين الحمام، لكن الأمر مخالف للواقع، خاصة وأن الهيكلة العامة لمراسيم التنصيب تمر عبر محاضر القسمات· وأضاف المتحدث أن عدد الذين أمضوا على عريضة تنحيته من أمناء قسمات وإطارت لا يتجاوز 15 عضوا، بمن فيهم أمين قسمة ماكودة وذراع الميزان، اللذين كانا قد طالبا في وقت سابق بأن يكونا ضمن أعضاء مكتب المحافظة ولاستحالة العملية التي يشترط أن تمر بمرحلة انتخابية في جمعية عامة، لجأوا إلى فعلتهم هذه دون إيجاد أي مبرر قانوني لها· إلا أنه وحسب المحافظ بإمكان هؤلاء الترشح مرة أخرى خلال إعادة انعقاد الجمعية العامة لمكتب تيزي وزو في 2012م كأقصى تقدير رغم أنهم فشلوا سنة 2006 بالظفر بهذا المنصب بسبب الأصوات القليلة المتحصل عليها، فضلا عن تجميد عضوية مناضلين ومنتخب في الحزب، في انتظار إحالتهم على مجلس التأديب، حيث تم توجيه لائحة في هذا الشأن إلى الأمين العام للحزب· وبخصوص ما روج عن تعامله مع الأرسيدي، قال إن العملية تدخل في إطار المنفعة العامة للمنطقة باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني له علاقة وطيدة مع جميع التشكيلات السياسة الأخرى من أجل المصلحة العامة واستقرار المنطقة، مرجعا ذلك لهؤلاء الذين يريدون أن يزجوا به في متاهات افتراضية، وأوضح أنه يدفع أجرة كرائه لإحدى الشقق بالمدينة الجديدة، ولم تعط له على حساب المصالح الشخصية من طرف المعارضة، وبنفس التأكيد نفى الاتهامات الموجهة إليه بشأن قفة رمضان· ورغم الهزات الارتدادية التي عصفت هذه الأيام بالحزب العتيد، إلا أن المحافظ يفكر في التحضير للمؤتمر التاسع الذي نصبت من أجله اللجنة المكلفة بالعملية، بحضور اسعد محمد، عضو بالهيئة التنفيذية للأفالان، وقال إن هناك أشخاصا يريدون الوصول إلى المؤتمر قبل الانطلاقة وهم لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة وآخرون يريدون أن يصبحوا أعضاء بمجلس الأمة دون انعقاد اجتماع المنتخبين·