اتصل بي أحد الشباب ''الحيطيست''·· وأبلغني أنه بصدد الاحتجاج مع أمثاله من الشباب عبر الوطن على مسلسل الفضائح والسرقات التي تهز البلاد وتزكم رائحتها الكريهة الأنوف! هذا الشاب أعاب علي القول: ''إن البلاد الآن تعيش في وضع يشبه وضع 1953 وتحتاج إلى مجموع (22) ومجموعة الستة ومجموعة (9) لتخليصها مما هي فيه··''! وقال هذا الشاب إن التاريخ لا يعيد نفسه في هذا المجال! والشباب اليوم غير قادر على تكوين ''لوص'' جديدة! واقترح هذا الشاب الاحتجاج على ما يقع في البلاد من مفاسد بأن يعمد الشباب إلى سد أنفه بيده أو بكمامة انفلونزا الخنازير عندما يمر أمام المرافق الحكومية·· كالرئاسة والحكومة والبرلمان ومقرات الولايات والمحاكم·· حتى لا يشم هؤلاء الشباب الروائح الكريهة المنبعثة من عمليات الفساد التي تفوح بها هذه المقرات! وقال هذا الشاب: إن هذه العملية يمكن أن يطلق عليها اسم: ''مكافحة أنفلونزا السلطة الفاسدة''! وقد ينتهي الأمر بتنظيم يوم وطني للشباب يقومون فيه بالاعتصام أمام المقرات الحكومية وهم في حالة ''شد الأنف''! حتى لا يشمون الروائح الكريهة التي تنشرها الصحف كفضائح كل يوم! واقترح هذا الشاب أن يقوم القراء بقراءة الصحف بالكمامات اتقاء لفيروس الروائح الكريهة للفساد الذي تنشرها السلطة عبر الصحف كل يوم! وختم هذا الشاب قوله بأن الوضع الفسادي في البلاد قد حول الجزائر إلى قمامة كبيرة أصبحت روائحها تقلق جيراننا في إسبانيا وفرنسا وتفسد عليهم الأجواء النقية·· لذلك أصبحوا يطالبون الجزائر بأن تمسك عنهم نفاياتها الفسادية! وعندما يتحول مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني إلى مؤسسات يوصل إليها بالرشوة وأموال الفساد·· فمن حق الجيران أن يقلقوا على مصيرهم! وأن يخافوا من التلوث خاصة وأن الجزائر لم تعد تصدر الإرهاب والمخدرات فقط، بل أصبحت تصدر الفساد أيضا!