حذر حقوقيون بالجزائر من مغبة تزايد انتشار ظاهرة الاعتداء على الأصول، وبالخصوص الوالدين، بعد أن تم تسجيل 6000 قضية اعتداء من هذا النوع، منذ بداية السنة الحالية، الأمر الذي دفع بهم إلى دق ناقوس الخطر، والتحذير من تفاقم الظاهرة وارتفاع مستوياتها، نتيجة ضرب الأبناء لكل القيم الإنسانية والدينية عرض الحائط· وتم تسجيل معدل بين 6 و8 قضايا يوميا بمحكمة الحراش لوحدها، وهو معدل خطير بالنظر إلى طبيعة المجتمع الجزائري المحافظ· كما حذر الأخصائيون النفسانيون من الانعكاس النفسي الذي تتسبب فيه الظاهرة بالنسبة لكبار السن التي قد تصل إلى حد الاكتئاب ورفض الحياة· في ذات السياق، أكد المهتمون بظاهرة الاعتداء على الأصول أن 80 بالمائة من الشيوخ وكبار السن المتواجدين بدور العجزة ال 35 الموزعة عبر كامل التراب الوطني، لهم أبناء وتم وضعهم فيها حسب رغبة أبنائهم، المتحججين بعدم القدرة على رعايتهم نتيجة العمل، في حين تعود الأسباب الحقيقية دوما إلى المشاكل العائلية بين الزوجات والأزواج فيما يتعلق بالرعاية والمصاريف· أما عن الحماية القانونية وتجريم الظاهرة والمواد المتعلقة بها، فقد طالب بعض الحقوقيين بإلغاء النص القاضي بسقوط العقوبة القانونية على الجاني عند مسامحة الأصول له، بنتيجة الرأفة وطبيعة العلاقة العائلية التي تحن لها القلوب·