من بين المواطنين الذين دعوا إلى ضرورة الاهتمام بفضاءات الترفيه وتسلية الأطفال، زوبير الذي قال ''إن العاصمة تفتقر إلى أماكن وحدائق ترفيهية، حتى إن وجدت لا يمكن قصدها خلال الموسم الشتوي لأنها مفتوحة على الهواء الطلق''· وأشار أنه يجب على البلديات توفير أكبر عدد ممكن من نوادي الترفيهية والرياضية على مستوي دور الشباب· وتشاطره الرأي شهيرة، وتضيف أنه حتى إن وجدت أماكن مثل الشواطئ والحدائق التي يستطيع الشخص أن يقضي الشخص أوقات الفراغ فيها في فصل الصيف دون فصل الشتاء· من جهة أخرى استغربت عدم قيام دور السينما بعرض الأفلام والرسومات متحركة للأطفال· ويتمنى مصطفى أن يرتاد أطفاله مدن الألعاب والمنتزهات المغطاة، مثل التي نشاهدها في جميع دول العالم من خلال شاشات التلفاز ''فبلدنا غني كثيرا وبإمكاننا أن نجعله مثل تلك البلدان''· اتصلت ''الفجر'' ببعض مسؤولين مختصين بشؤون الاجتماعية والثقافية على مستوى بعض البلديات، للاستفسار عن نقص المرافق وفضاءات الترفية ونقل انشغالات المواطنين إليهم· من جهته يرى النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية ببلدية بوزريعة، أن البلدية تشهد نقصا في المراكز مقارنة بعدد السكان الذي يصل إلى 90 ألف نسمة، حيث يوجد على مستوي البلدية مركز ترفيه واحد ''حسان الحساني''، يتوفر على قسم للنشاطات كالرسم والموسيقي ومدرسة محو الأمية، إضافة الى مرافق رياضية· أما بخصوص حدائق غابة باينام، فأكد ذات المتحدث إقبال المواطنين عليها، وفي السياق ذاته قال إن البلدية تساهم بتدعيم الجمعيات أولياء التلاميذ والمدارس بالنقل في حال قيامها بتنظيم رحلات للتلاميذ· أما مديرة الشؤون الثقافية والتربوية والرياضية على مستوى بلدية سيدي امحمد، فقالت إنه يوجد مركز ثقافي مفتوح طول السنة تتعدد فيه النشاطات كالرسم والطبخ والموسيقي··، وبأسعار رمزية فقط، ويشهد إقبالا كبيرا من طرف أبناء الأحياء الشعبي· أما بخصوص المشاريع المستقبلية، فهناك مشروع غابة بوبييو في طور الإنجاز، التي تحتوي أماكن ومرافق ترفيهية ومحلات لاستقبال الزوار، وكذا سينما ''سيرا ميسترا ''بساحة أول ماي ستجهز بأحدث التكنولوجيا، كما ستجهز ب 5 مكتبات مدرسية· ترى (ش·ف) مختصة في علم النفس أن نقص المرافق الترفيهية وفضاءات التسلية قد تؤثر على التحصيل الدراسي للتلاميذ، ويبقى الأمر نسبيا، وذلك حسب تربية الطفل وتنشئته الأسرية· وتضيف المتحدثة أن المرافق من الكماليات لكن الوقت هو الذي جعلها ضرورية، بحيث أصبح كل تلميذ يفتخر على زملائه بذهابه إلى أحد أماكن الترفيه في نهاية الأسبوع، ومن ثَم الطفل المحروم من الذهاب للتسلية يحس بالنقص· واقترحت المختصة لتعويض هذا النقص زيارة الأقارب واصطحاب الأبناء إلى المساجد، ومتابعتهم واصطحابهم في خرجاتهم تفاديا للملل·