اعتصم، أمس، أولياء الأطفال ضحايا قضية الختان الجماعي، التي تعود تفاصيلها إلى سنة ,2005 أمام مقر وزارة الصحة، تنديدا بصمت الجهات المعنية إزاء الحالة الصحية الصعبة التي يعانيها أبناؤهم والتي نجمت عن الأخطاء الطبية التي ارتكبت في حقهم أثناء عملية ختان جماعي، كانت قد نظمت ببلدية الخروب بولاية قسنطينة بالتاريخ المذكور• أولياء الأطفال المتضررين قضوا يومهم أمام مقر الوزارة المذكورة، مطالبين بضرورة مقابلة الوزير شخصيا لإطلاعه على وضعية أطفالهم، خاصة بالنسبة لاثنين منهم يعايشان حالة صحية صعبة، حيث أفادوا أن سبب احتجاجهم راجع إلى عدم تطبيق مديرية الصحة لوعودها بالتكفل بهم على الرغم من اعتبارهم ضحايا بحكم من مجلس قضاء قسنطينة الذي فصل، قبل أشهر، في القضية التي تطلبت عملية البت فيها مراحل طويلة مابين محكمة الخروب ومجلس قضاء قسنطينة أرهقت الأولياء، وتمت خلالها إدانة الطبيبين اللذين أشرفا على عملية الختان مع تغريمهما، إضافة إلى أن تدهورا وتعقدا كبيرين لوحظا على الأطفال، ففضلا عن مشاكلهم النفسية، أصبحوا يعانون يوميا جراء التبول اللاإرادي واضطرارهم لمغادرة القسم عدة مرات أثناء الدرس لقضاء حاجاتهم• وكان الأولياء قد تلقوا وعودا كثيرة بالتكفل بأبنائهم، حتى من قبل وزير الصحة السابق، إلا أن هذه الوعود تلاشت بمجرد أن أسدل الستار قضائيا عن الموضوع ورفعت أقلام الصحافة عن الكتابة عنه، وإن بات ضروريا الإشارة إلى أن طعنا قد أودع على مستوى المحكمة العليا من طرف الأطباء لإعادة النظر في العقوبة•