قال تقرير صدر عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن حالات التعذيب في مصر وصلت حدا لا يطاق وأصبحت منهجا يمارس على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن عمليات التعذيب شملت كل شرائح المجتمع المصري من أطفال ونساء وشيوخ وشباب دون اعتبار لأي وضع اجتماعي• وأضاف تقرير المنظمة ومقرها لندن أنها ''سلمت مجلس حقوق الإنسان والأجهزة الدولية المعنية في هذا الشأن ملفا كاملا بأسماء الضحايا وأسماء معذبيهم، على أمل أن تقوم هذه الأجهزة بواجباتها تجاه آلاف المعتقلين الذين يقبعون في سجون لا تتوفر فيها أدنى المعايير الدولية''• وترى المنظمة أن التعذيب في مصر أصبح ''سلوكا وسياسة منهجية تتم على نطاق واسع مكرسة سياديا، بمعنى أن السلطات العليا إما موافقة عليها أو تشجعها''• وأكد التقرير الذي صدر أمس الأول أن التعذيب يستخدم على نطاق واسع في أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز غير القانونية بعدما كان معتادا حصوله في المعتقلات، مشيرا إلى أن التعذيب لا يمارس ضد المعارضين للسياسات العامة فقط بل ضد المشتبه في ارتكابهم جرائم وضد كثير ممن ليسوا موضع اشتباه من الأساس• وبحسب التقرير فإنه خلال تسع السنوات الماضية وقعت نحو 285 حالة تعذيب تسببت بوقوع 118 حالة وفاة، بلغ نصيب عام 2007 منها ثلاث حالات وفاة وأربعين حالة تعذيب، ارتفعت إلى 17 حالة وفاة و46 حالة تعذيب في عام ,2008 و15 حالة وفاة وتعذيب خلال الشهور الأربعة الأولى من العام .2009 وقالت المنظمة إنه إضافة إلى حالة الاعتقال هناك الاختفاء القسري حيث تم رصد اختفاء 73 شخصا بصورة قسرية في الفترة بين عامي 1992 و.2009