أقدمت مصالح الدرك الوطني ببلدية مناصر الجبلية، الواقعة على بعد 25 كلم جنوب غرب مدينة تيبازة، على توقيف أحد أفراد الدفاع الذاتي للتحقيق معه في قضية تسليم سلاحه، المتمثل في بندقية صيد وحزام الذخيرة إلى مجموعة إرهابية تحت طائلة التهديد• وأشارت مصادر''الفجر'' إلى أن منزل الشخص الموقوف بهدف التحقيق معه، تعرض بحر الأسبوع المنصرم لاعتداء من طرف مجموعة إرهابية يزيد عدد عناصرها على عشرة أشخاص متنكرين بالزّي العسكري ومدججين بأسلحة من نوع '' كلاشينكوف '' و''سيمينوف '' بعد صلاة المغرب• وحسب رواية هذا الأخير، فإن الإرهابيين قاموا في بادئ الأمر بتجريد النساء من الذهب، والاستيلاء على مبلغ مالي قدر ب 30 مليون سنتيم وخلال التفتيش عثر الإرهابيون على حزام ذخيرة بندقية الصيد، مضيفا أنهم خيّروه بين الكشف عن مكان السلاح أو أخذ إحدى بناته، الأمر الذي دفع به إلى تسليم بندقيته ، وفي تلك الأثناء حضر ابنه إلى المنزل على متن سيارته من نوع ''بيجو 404 ''، وعند محاولته الفرار أطلق إرهابي الرصاص عليه ليصيب خزان الوقود، ما تسبب في احتراق السيارة ونجاة الابن بأعجوبة بعدما اتخذ من شعاب الغابة المجاورة منفذا ليهرب عبره• بعد هذه المشاهد المرعبة، توجهت المجموعة الإرهابية الى أحد الإسطبلات المخصصة لتربية الدواجن بدوار بوطاجين، حيث استولوا على ألبسة العمال، كما قاموا بضرب صاحب الإسطبل الذي دخل معهم في مشاحنة كلامية• وقد ذكر هذا الأخير أن لهجة الإرهابيين توحي بأنهم ينحدرون من منطقة فوراية غرب تيبازة• ومن الأرجح أن يكون الإرهابيون آخر من تبقى من عناصر كتيبة الأهوال الناشطة تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى ''جماعة حماة الدعوة السلفية''، التي تلقت ضربات موجعة في الأيام الأخيرة على يد مصالح الأمن ، كما أن الخناق الذي ضربه الجيش على معاقلها في جبال الداموس وفوراية دفعها إلى الفرار والبحث عن المؤونة•