ودعا القرار كلا من أوباما وكلينتون إلى مواصلة معارضتهما ''القوية وغير المهتزة للقبول بتقرير غولدستون في أي محفل من المحافل الدولية وإلى الرفض التام لإجراء مناقشات أخرى للتقرير أو أي إجراءات تترتب عن ذلك''· وأكد القرار دعم الحكومة الأمريكية لإسرائيل باعتبارها ''دولة يهودية ديمقراطية ودعم أمنها وحقها في الدفاع عن نفسها'' ضد من سماهم بجماعات العنف والدول التي ترعاهم· وقالت مصادر إعلامية في واشنطن إنه على الرغم من أن القرار غير ملزم على المستوى القانوني إلا أنه ملزم من الناحية السياسية· وأشارت ذات المصادر إلى وجود مخاوف لدى اللوبي الإسرائيلي النافذ في الولاياتالمتحدة من انزلاق أوباما إلى مواقف أقل صرامة مع الجانب العربي وأكثر تشددا مع إسرائيل، مضيفا أن هذا المشروع من شأنه منع ذلك· وجاء التصويت على القرار عشية المناقشات التي أجرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بشأن التقرير· ومن المحتمل أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية إلى هذه الجرائم في حالة طلب الأممالمتحدة ذلك، ولكن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عدد الدول الأعضاء فيها 192 دولة، ليست على وشك الإقدام على هذه الخطوة· وناشد الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وشبكة الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي ودوله البالغ عددها 27 دولة مساندة مناقشات الجمعية العامة· وقال الاتحاد الدولي إن ''تقرير غولدستون يعد خطا فاصلا وإقراره من جانب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان خطوة هامة صوب دعم حقوق الإنسان وسيادة القانون''· ودعت منظمة العفو الدولية، أمس، سفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى انتهاز هذه الفرصة لمعالجة المساءلة عن جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة و''جنوب إسرائيل''·