من المرتقب أن يتم اليوم إجراء الانتخابات الأولية بين منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي على مستوى ولاية الجزائر العاصمة قصد اختيار المرشح الذي ستدخل به تشكيلة أحمد أويحيى انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة والتي تنوي من خلاله تعويض المقعد الذي سيتم التنافس عليه، والذي هو أصلا من نصيب الأرندي· ذكرت مصادر مطلعة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي أن ''الحزب سيفقد خلال التجديد الجزئي لمقاعد مجلس الأمة 18 عضوا من أصل 30 عضوا يشكلون الكتلة البرلمانية للحزب على مستوى الغرفة العليا''· وأضافت نفس المصادر أن ''الحزب يراهن على تعويض المقاعد التي سيفقدها خلال التجديد الجزئي وتحقيق نتائج معتبرة حتى يبقى في مجلس الأمة بكتلة محترمة تفوق على الأقل 20 مقعدا''· ولم تفصل قيادة الأرندي بعد في الولايات التي قررت عدم المشاركة فيها بسبب تضاؤل حظوظ الفوز بمقاعدها، على أن يتم التحالف فيها مع تشكيلات سياسية أخرى مقابل منح أصوات منتخبي نفس الحزب للأرندي بولايات أخرى· وعلى صعيد آخر، سيتم اليوم اختيار المرشح الذي سيدخل به الأرندي انتخابات مجلس الأمة على مستوى العاصمة، حيث تقرر إجراء الانتخابات الأولية بين ثلاثة منتخبين، ويتعلق الأمر بالمترشح السابق للحزب في انتخابات مجلس الأمة لسنة 2006 والرئيس السابق لبلدية تسالة المرجة، محمد ننوش، والمترشح الثاني هو الرئيس الحالي لبلدية بئر التوتة، رابح جرود· أما المترشح الثالث فيتعلق الأمر بنائب رئيس بلدية المحمدية، السعيد رويبح· وقد تم تعيين رئيس بلدية الجزائر الوسطى، الطيب زيتوني، على رأس اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الموعد الانتخابي، مع إعطائه صلاحيات القيام بالتحالفات التي يراها مناسبة من أجل الفوز بمقعد العاصمة الذي خسره الأرندي سنة 2006 أمام منافس الحزب العتيد، الأفالان، شعبان بوعلاق، بفارق 13 صوتا فقط، أمام مرشح الحزب، محمد ننوش· وتجدر الإشارة إلى أن ''المترشحين لمجلس الأمة بالعاصمة سيتنافسون على كسب وعاء انتخابي يصل عدد منتخبيه الى 750 صوت، يحوز منه الأفالان على 244 صوت، فيما يحوز منافسه الأرندي على 120 صوت، وهذا ما يجعل كل الاحتمالات واردة وبإمكان كل حزب أن يحدث المفاجأة مثلما فعل الأرندي سنة 2003 مع المترشح محمد خوجة، الذي فاز بمقعد مجلس الأمة رغم الحظوظ القليلة التي كان يملكها الأرندي أمام الأفالان·