وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، تعليمة خاصة للأمناء الولائيين للحزب، تتضمن عدة توجيهات تتعلق بكيفية دخول الأرندي انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وضرورة المرور عبر انتخابات أولية على مستوى الحزب، محذرا من قيام أي منتخب بدعم مرشح من خارج الحزب، حيث قال إن مصيره سيكون الإقصاء من الحزب، كما دعا أويحيى إلى ''حتمية العمل على وحدة الصف ومحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات الإضافية لفائدة الحزب، وكذا الحرص الكبير على نزاهة العائلة السياسية للأرندي''· وتضمنت تعليمة الأمين العام للأرندي التي وجهها الأسبوع الفارط للأمناء الولائيين للحزب عشية التحضيرات لانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة المقررة شهر ديسمبر المقبل، توجيهات بشأن كيفية تسيير شؤون الحزب لاختيار المرشحين لدخول معترك التجديد النصفي للغرفة العليا، والتي حذر من خلالها أويحيى من ''دعم مرشح حزب آخر وعدم الامتثال لقرارات القيادة الولائية''، حيث جاء في التعليمة أن ''أي منتخب يتقدم لهذا الاقتراع متمردا على حزبه يعتبر مقصى طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، كما ستتخذ التدابير التأديبية ضد كل منتخب يثبت أنه ساند مرشحا آخر منافسا لممثل الأرندي''· وتأتي تعليمة الأمين العام للأرندي في الوقت الذي شرعت فيه مختلف المكاتب الولائية للحزب في تحضير عملية الانتخابات الأولية بين منتخبيها قصد اختيار مرشحيها، حيث أوصت القيادة الوطنية بإطلاعها ''على آراء المجالس الولائية بشأن تلك التي ترى عدم جدوى مشاركتها في هذه الانتخابات على مستوى تلك الولاية حتى يتم تحديد كيفية دخول المعترك الانتخابي بها''، في إشارة واضحة لرغبة الأرندي القيام بتحالفات مع أحزاب سياسية أخرى، بما فيها تلك الناشطة خارج التحالف الرئاسي من خلال منح أصوات منتخبيه في الولايات التي لا ينوي المشاركة فيها بمرشح مقابل الحصول على أصوات نفس الأحزاب في الولايات التي يعول عليها ولا يرغب في تضييع مقاعد مجلس الأمة بها· وتشير تعليمة أويحيى في هذا السياق إلى ''ضرورة الإطلاع على آراء المجالس الولائية التي لا تملك حظوظا في هذا الاقتراع''، حيث تذكر التعليمة بأن ''أي تحالف مع مرشح ينتمي إلى عائلة سياسية أخرى في حالة غياب مرشح من الأرندي يعد من صلاحيات القيادة الوطنية دون سواها''· وأوصى أويحيى بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإضفاء الشفافية على الانتخابات الأولية بإشراك جميع المنتخبين الأصليين، بما في ذلك الذين التحقوا حديثا، باستثناء المقصين، وختم العملية بمحضر يرسل إلى الأمانة العامة للحزب، كون الإجراء ''من شأنه إضافة المزيد من الاحترام للحزب على الساحة السياسية وإضفاء التجانس على صفوفه وتعزيز وحدته''، حسب ما تضمنته التعليمة·