انتقدت عمادة الأطباء ومجلس أخلاقيات الطب، أمس، على لسان رئيسها الدكتور محمد بقاط بركاني، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على خلفية تقديم تصريحات خاطئة حول الوضعية الصحية للحجاج الجزائريين ونشر معلومات خاطئة، حول لقاحات الأنفلونزا الموسمية• كما حملت وزير الصحة السعيد بركات المسؤولية في حال تعرض أي حاج للإصابة سواء بأنفلونزا الخنازير أو الأنفلونزا الموسمية• وانتقد الدكتور بركاني عملية التلقيح التي تمت في الفترة الممتدة بين الأسبوع و24 ساعة الأولى قبل تنقل أول أفواج الحجاج بداية نوفمبر الجاري، مفسرا أن هذه العملية لا جدوى منها، مستندا في ذلك إلى أن مفعول لقاح الأنفلونزا لا يظهر إلا بعد خمسة عشر يوما من التلقيح، الأمر الذي يجعل نسبة الإصابة بها مرتفعة نتيجة انخفاض معدلات الحرارة بالبقاع المقدسة، وهو ما سيزيد من سرعة انتقال الفيروس• وحذر ذات المتحدث من أن معدلات الإصابة بأنفلونزا الخنازير سترتفع بشكل كبير في المرحلة القادمة، نتيجة انعدام اللقاح لحد الساعة بالرغم من أن عددا من الدول قد تحصلت عليه على غرار البلدان المجاورة للجزائر كتونس والمغرب، مؤكدا أن الجزائر بلغت الخط الأحمر من حيث نسبة الإصابات بعد تجاوز عدد الحالات المائة• كما أكد الدكتور بركاني أن حجم اللقاحات التي تم استقدامها من الخارج والموجهة إلى الأنفلونزا الموسمية شهر سبتمبر الماضي، لم تكن كافية حتى لسد حاجة الحجاج وهو ما يضع أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وكبار السن في خطر حقيقي• من جهة أخرى، سيتم ابتداء من الشهر المقبل، استلام الكمية الأولى من اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير ''أربانغيكس''، والمقدرة ب 900 ألف جرعة كمرحلة أولى من ضمن 20 مليون جرعة، حسبما أفادت به أول أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث أن هذه الكمية من الجرعات الخاصة باللقاح ضد أنفلونزا الخنازير والمقدرة ب 900 ألف جرعة سيتم استلامها بداية من ديسمبر القادم وإلى غاية شهر ماي من السنة المقبلة•