أشارت تقارير رسمية إلى وجود أزيد من 23 ألف رأس من الإبل بولاية الوادي، تعتبر مصدرا أساسيا لتغذية سكان المناطق الصحراوية من خلال توفير الحليب واللحم والوبر الذي تصنع منه بعض ملابس أهل الصحراء، ومنتجات حيوانية أخرى• وذكر عدد من مربي الإبل على مستوى ولاية الوادي ل''الفجر'' أن هذه الثروة باتت في السنوات الأخيرة مهددة بالضياع نتيجة مجموعة من الأخطار، مثل ندرة الماء وجفاف الآبار السطحية وملوحة المياه، بالإضافة إلى نقص المساحات الرعوية وتزايد حوادث المرور• ويعتبر لحم الإبل مصدرا هاما للبروتين الحيواني، حيث إنه لا يختلف في جودته عن لحم الأغنام والأبقار، خاصة إذا كانت الذبيحة صغيرة يتراوح عمرها بين 4 و6 أشهر، بالإضافة إلى أن حليب الإبل يتمتع بقيمة غذائية عالية وله استعمالات علاجية، إضافة إلى استعمال وبر الإبل لصناعة الألبسة الشتوية كالقشابية والعفان وهو ''حذاء بدوي''• ورغم كل هذه الفوائد، إلا أن المشاكل صارت تحاصر الإبل، منها ندرة الماء وجفاف الآبار السطحية المتواجدة في الصحراء والمناطق الرعوية، وتباعدها عن بعضها وملوحة المياه، بالإضافة إلى نقص المساحات الرعوية، كل هذه الأسباب أدت إلى القضاء على المئات من هذه الثروة الحيوانية، إلى جانب تعرضها للوفاة بسبب حوادث المرور، حيث لا يخل يوما من وجود إبل ميتة على الطريق، حيث تقتل حوادث المرور 10 رؤوس يوميا، كل هذه الأسباب، إضافة إلى انتشار الأمراض وارتفاع نسبة وفياتها، وكذا غلاء الأدوية وتردي الخدمات البيطرية المقدمة، حيث إن أغلب البياطرة لا يملكون القدرة الكافية لمتابعة الأمراض، نظرا لعدم توفر الوسائل والإمكانيات كالمخابر ووسائل النقل ذات الدفع الرباعي بحكم طبيعة المنطقة الصحراوية، دفعت الكثير من مربي الإبل إلى التخلي عن تربيتها والتوجه إلى مهن أخرى• وأكد عدد من مربي الإبل أن هذه الثروة مهددة بالضياع إن لم تتدخل السلطات المعنية بالأمر، من خلال حفر الآبار والمياه والأدوية، بالإضافة إلى العمل على الحد من حوادث المرور، من خلال توفير الأحزمة العاكسة للأضواء التي توضع على ظهور الإبل لمنع وقوع الحوادث•